ريحانة حبيل.... ADHD رحلة مع

لقد رأينا في مقالٍ سابق الخطوط العريضة لاضطراب فرط النشاط وتشتت الانتباه ADHD بعد أن وضعناه تحت المجهر، وهذه المساحة هي امتدادٌ لما سبق، نطرحُ فيها أهم الإرشادات للمعلم للتعامل مع الطالب ذي فرط النشاط وتشتت الانتباه داخل الصّف.

عزيزي المعلم، إذا صادفتَ طالبًا من فئة ADHD  في صفك، فلا بد أن تأخذَ بيده لتوصله لضّفة النجاح، ابدأ رحلتك معه باتباع ما يلي:

 

-عند استخدام أي وسيلة تعليمية خلال الدرس، لا تُجلِس الطالبَ ذا فرط النشاط أمام هذه الوسيلة مباشرة حتى لا يتعبّث بها فلا ينتبه للشرح.

-كلّف الطالبَ ذا فرط النشاط ببعض الأعمال التي تتطلب حركة خلال الحصة كجلب الدفاتر وتوزيعها أو تحريك شرائح العرض؛ حتى ينفّس عن رغبته في الحركة داخل الصف.

-بإمكانك أن تستعمل ساعة إيقاف لقياس مدة انتباه الطالب للدرس، وتقديم التعزيز المناسب كلما طالت مدة انتباه الطالب لك.

-كلّف الطالب ببعض الأنشطة كجمع صور حول موضوع معين من المجلات.

- كلّف الطالب بتجميع وتركيب صور مقطعة.

-بإمكانك إجراء مسابقة بين مجموعتين من الطلبة في الانتباه لتفاصيل شيء معين، كإيجاد الفروق بين صورتين متشابهتين.

-أَجلِس الطالب في مجموعة بها عدد قليل من الطلاب.

-قد يستغرق الطالب ذو تشتت الانتباه وقتًا طويلًا في استخراج أدواته، فساعده قدر الإمكان على استخراج الأدوات المطلوبة.

- استخدم نبرة صوت واضحة، وتعليمات مبسطة أثناء تحدّثك مع الطالب؛ فكونه يُعاني من تشتتٍ في الانتباه يجعل لديه صعوبة في فهم واتباع التعليمات.

-حافظ قدر الإمكان على بيئة صفية هادئة بعيدة عن الضوضاء حتى تقلل من تشتت انتباه الطالب.

-في بداية الحصة يمكنك أن تجذب انتباه طلابك ببعض التعليمات البسيطة كأن تقول: (اجلسوا في أماكنكم، وانتبهوا جيداً لما سـأقول)؛ حتى ينتبه جميع الطلاب لك بما فيهم من يعاني من تشتت في الانتباه.

-لا تطلب من الطالب القيام بأكثر من عمل في وقت واحد.

-لا تعطِ الطالب قدراً كبيراً من الأنشطة.

-حاول أن تتعرف الأسلوب أو الوسيلة التي تجذب انتباه الطالب، واستخدمها دائمًا؛ حتى تضمن انتباهه لك.

- أَجلِس الطالب بعيدًا عن النافذة أو الباب، ويفضّل جلوسه وسط الصف حتى لا ينشغل بما يدور خارج الصف.

-نوّع في أساليبك، واجعل من درسك شيئًا مُمتعًا ومُسليًا باستخدام الألعاب التعليمية والمسابقات والحاسب الآلي؛ حتى تحظى بانتباه طلابك طوال الحصة.

-اترك الفرصة لطلابك لممارسة الأنشطة وإجراء التجارب بأنفسهم؛ فما يُكتَسب من خلال الممارسة الفعلية لا يمكن نسيانه بسهولة. وقيام الطلاب بالعمل بأنفسهم يضمن حصولك على انتباههم.

 

وأخيرًا، لا تنسَ أيُّها المعلم بأنّ هذه الإرشادات تساعدك على ضبط سلوك طلابك، وقد تتخطّى معهم موجاتٍ كثيرة من الصعوبات، لكنها لا تعني علاج تشتت الانتباه وفرط النشاط بصورة تامة.

 

ريحانة حبيل

اختصاصية صعوبات تعلم

عضو بالمختبر التدريبي الإبداعي