الذكاء الاصطناعي يكشف عامل خفي للإصابة بالسكتة القلبية

استخدم باحثو مايو كلينك الذكاء الاصطناعي لتقييم مخططات كهربية القلب للمرضى في إطار استراتيجية استهدافيّة للكشف عن الرجفان الأذيني، وهو إحدى اضطرابات نظم القلب الشائعة. الرجفان الأذيني هو عدم انتظام ضربات القلب، والذي قد يؤدي إلى جلطات دموية قد تنتقل إلى الدماغ وتسبب سكتة دماغية؛ لكن لا يتم يُشخص بشكل صحيح في معظم الأحيان. في الدراسة اللامركزية الميسرة رقميًا، قام الذكاء الاصطناعي بالتعرف على حالات جديدة من الرجفان الأذيني التي لم يكن ليتم الانتباه لها سريريًا خلال الرعاية الروتينية.

طورت الأبحاث السابقة بالفعل خوارزمية ذكاء اصطناعي لتحديد المرضى الذين لديهم احتمالية كبيرة للإصابة بالرجفان الأذيني دون معرفة سابقة. كما منحت شركة انفرينس ومايو كلينك ترخيص خوارزمية الكشف عن الرجفان الأذيني في النظم الجيبي الطبيعي من خلال مخطط كهربية القلب لشركة أنومانا، المدمجة، وهي شركة تكنولوجيا صحية تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

وقال بيتر نوسورثي، دكتور الطب، أخصائي فيزيولوجيا كهربائية القلب في مايو كلينك والمؤلف الرئيسي للدراسة: "نعتقد أن فحص الرجفان الأذيني لديه إمكانات هائلة لم تؤت ثمارها بعد، كما أن تكلفته مرتفعة للغاية من حيث إجراء الفحص على أرض الواقع على نطاق واسع. جاءت هذه الدراسة لتوضح أن الخوارزمية التي تستخدم مخطط كهربية القلب والذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد في استهداف الفحص للمرضى الذين يُرجح أن يستفيدوا منه".

يذكر أن الدراسة أدرجت 1,003 مرضى لأجل المتابعة المستمرة و1,003 مرضى آخرين لأجل الرعاية المعتادة باعتبارهم مجموعة ضابطة حقيقية. أثبتت النتائج المنشورة في مجلة ذا لانسيت، أن الذكاء الاصطناعي يمكنه بالفعل التعرف على مجموعة فرعية من المرضى المعرضين لمخاطر مرتفعة والذين قد يستفيدون أكثر من المراقبة المكثفة للقلب للكشف عن الإصابة بالرجفان الأذيني، مما يدعم بدوره إجراء استراتيجية الفحص الاستهدافيّ الموجه بالذكاء الاصطناعي.