يعتبر داء السكري أحد الأمراض الأكثر شيوعاً في عالمنا العربي. بالرغم من ذلك، يجهل الكثير من المصابين بهذا المرض تأثيره الكبير على صحة الفم والأسنان.
فقد أظهرت الكثير من الأبحاث مؤخراً ازدياد معدل الإصابة بأمراض اللثة لدى مرضى السكري وبطريقة عكسية، لذا فإن معالجة أمراض اللثة ستؤدي بشكل مباشر إلى تحسين مستوى السكر في الدم.
مشاكل الفم المرتبطة بالإصابة بمرض السكري:
يعتبر التهاب اللثة من أكثر الأعراض المرتبطة بمرضى السكري، حيث يقلل السكري من قدرة جسم الإنسان على مكافحة الجراثيم، وفي حال عدم إزالة طبقة الجير المتكونة على الأسنان تلتهب اللثة وقد تتطور الحالة إلى فقدان السن. تشمل أعراض التهاب اللثة احمرار اللثة، تورمها، وحدوث نزيف باللثة.
أما بالنسبة إلى تسوس الأسنان، فإن زيادة نسبة السكر في اللعاب وانخفاض مستوى إفراز اللعاب يؤدي إلى تسوس الأسنان لدى مرضى السكري.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر داء القلاع أحد أهم المشاكل التي يعاني منها المرضى المصابون بالسكري. فهو عدوى فطرية تصيب أنسجة الفم تنتج عن وجود فطريات تدعى 'candida albicans’. وتشمل أعراض الإصابة بالقلاع ظهور بقع حمراء أو بيضاء مؤلمة داخل الفم، وتكون في معظم الحالات نتيجة لتناول المضادات الحيوية بنسبة كبيرة.
وتعتبر أدوية السكري من مسببات جفاف الفم، ويكثر انتشاره بين مرضى السكري، كما تسهم هذه الأدوية في تسوس الأسنان وتفاقم الالتهابات الفطرية.
إرشادات عامة للمحافظة على صحة الفم والأسنان لدى مرضى السكري:
- الالتزام بالأدوية والمحافظة قدر المستطاع على مستوى السكر في الدم.
- تنظيف الأسنان مرتين في اليوم على الأقل بالفرشاة والمعجون، واستخدام خيط الأسنان مرة واحدة يومياً.
- زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري كل ٦ أشهر للفحص والمتابعة.
- الوقاية من جفاف الفم بضبط مستوى السكر، وشرب الماء بالقدر الكافي أثناء اليوم، واستخدام العلك الخالي من السكر.
- الحرص على تنظيف طقم الأسنان الاصطناعي بشكل يومي.
- الإقلاع عن التدخين.
د. زهراء محمود رمضان
طب وجراحة الفم والأسنان