القابلة البحرينية أثبتت جدارتها ... د. مخيمر: البحرين بحاجة إلى 1700 قابلة

الخامس من مايو هو اليوم الدولي للقابلات التخصص الذي يساهم في حفظ حياة الحامل وجنينها ويحفظ صحتهما، دورٌ حيوي وكبير تلعبه القابلة ولكن العالم يحتاج إلى 900 ألف قابلة وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي البحرين تقول رئيسة جمعية التمريض البحرينية د. جميلة مخيمر: "هناك حاجة إلى 1700 قابلة. وبناءًا على هذه الإحصاءات نحن بحاجة ملحة للقابلات في المستشفيات والمراكز الصحية العامة والخاصة".

وأوضحت في لقاء مع الطبي أن البحرين تعاني من نقص في عدد القابلات وفقًا لمعايير منظمة الصحة العالمية التي تشير إلى تخصيص قابلة لكل 25 ألف نسمة، وبما أن تعداد السكان في البحرين يبلغ 1.7 مليون نسمة وهذا يعني أن هناك حاجة 1700 قابلة.

وبيّنت أن عدد القابلات المسجلات في الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية "نهرا" يبلغ حوالي 300 قابلة مشيرة إلى تقاعد جزء لا يستهان به منهن وتخطيط أخريات للتقاعد في المرحلة المقبلة.

 

وعن سبب قلة أعداد القابلات قالت: "برنامج القبالة والتوليد برنامج متخصص تكون الممرضة مؤهلة لدخوله بعد عملها في التمريض لسنة أو سنتين، ومدة الدراسة فيه تتراوح بين سنة إلى سنة ونصف وعلى الدارسات فيه تحقيق النجاح في كل المراحل". وأضافت: "هناك حاجة لتقديم مميزات لاستقطاب الممرضات لتشجيعهن للدخول فيه خصوصًا في الوضع الراهن الذي تقل فيه رغبة الكثير من الممرضات الدخول في هذا البرنامج. ونتمنى أن تبادر وزارة الصحة وديوان الخدمة المدنية في تعديل الكادر الوظيفي للقابلة ليكون عنصرًا مشجعًا للممرضات للدخول في هذا المجال".

وفي مواجهة هذا النقص تعمل الجمعية من خلال لجنة خاصة على تشجيع الممرضات للتسجيل في برنامج القبالة والتوليد والترتيب للدراسة، والتعريف بدور القابلات خاصة وهو موجه للقابلات. إضافة إلى توجيه برامج تثقيفية لطلبة الثانوية للتعريف ببرنامج القبالة، وفقًا لرئيسة الجمعية.

 

وأشارت د. جميلة مخيمر لدور القابلات قائلة: "القابلة مسؤولة عن صحة الحامل قبل الحمل وأثناءه وبعد الولادة. ترعى المرأة وتثقفها كأم للمستقبل في المراكز الصحية والمستشفيات وتتابع تطور الحمل للتأكد من صحتها وصحة الجنين. وتحولها لاستشارية أمراض النساء والولادة إذا ما دعت الحاجة لذلك". وواصلت: "هناك دور كبير للقابلة قبل فترة الحمل حيث تساعد المرأة في التخطيط السليم للحمل وتزويدها بالتعليمات والنصائح". وأضافت: "بعد الحمل تتابع القابلة مراحل الحمل وتعدها لمرحلة الولادة، وتساعدها في عملية الولادة الطبيعية وبعدها تواصل عملها برعاية الأم والطفل".

 

وأشادت د. مخيمر بأداء القابلات أثناء الجائحة قائلة: "كان أداءهن رائعًا وأبدين تفانيًا كبيرًا في هذه الفترة الصعبة رغم نقص العدد والعمل في ظروف صعبة أضيف إليها ارتداء معدات الحماية الشخصية. ووصلن عملهن رغم الظروف الصعبة لدرجة أنهن عملن ساعات إضافية لفترات طويلة دون أن يأخذن إجازاتهن السنوية". وأردفت: "بسبب خصوصية عمليات الولادة من حيث التقارب بين الأم والقابلة وسرعة إدخال الحوامل لغرف التوليد دون إجراء فحص كورونا في بعض الأحيان أصبن الكثير منهن بفيروس كورونا جراء اختلاطهن".

 

وختمت بالقول: "في هذه الفترة تعرضن القابلات لضغط شديد ولكن القابلة البحرينية أثبتت جدارتها" وواصلت: "القابلات أداءهن ممتاز لكن هناك حاجة للمزيد لدعم هذه المهنة بتطوير البرامج التدريبية والتطويرية. وأتمنى أن أشهد إقبالًا من الممرضات على هذا التخصص".