اليوم الوطني للناجين من مرض السرطان احتفالية سنوية لكل الناجين منه، وتعتبر إلهامًا لمن تم تشخيصه حديثاً بالمرض، وهي تجمع وداعم معنوي للعوائل التي أحد أفرادها مريض بالسرطان، ونهتم بها ونحتفي لنشر الوعي بمرض السرطان من أجل محاربته وهزيمته بدافع نشر ثقافة الحياة بعد تشخيصه.
يوم الأحد الأول من شهر يونيو في أمريكا ويوم الجمعة الأولى في البحرين من كل عام مخصص لهذه الاحتفالية، لنعبر فيها عن معنى الحياة وأهميتها بعد تشخيص مرض السرطان.
في البحرين كانت البداية في العام 2013 وبجهود فردية لكاتب المقال حيث لاقت الفعالية نشاطًا لا بأس به، وهذا أدى لتفاعل إيجابي في الأعوام اللاحقة، حيث تشكل فريق جله من الناجين من السرطان للتنسيق وتبادل المعنويات الإيجابية والتجارب البطولية، حيث خفت النشاط مع جائحة كوفيد في الأعوام السابقة.
تم إعادة تشكل الفريق بهدف رئيسي وحيد وهو التنظيم للفعالية هذا العام، وجاءت الدروس والعبر الرائعة من خلال العمل الجماعي للفريق بأعلى وأبهى صورة في رفع معنويات وروح المقاومة والشجاعة المتبادلة فيما بين الناجين والمتطوعين في الفريق حيث انعكس إيجابًا على الروح المعنوية لدى من تم تشخيصه حديثاً بمرض السرطان أيًا كان نوعه.
بدايةً رفع الفريق شعار #لنهزم مرض السرطان وهذا العام تم الاتفاق على شعار #جرعات من نور وذلك من أجل أن نقول لمن أصيب ويعاني سواء هو أو هي أو من العائلة بأنكم حتمًا تستطيعون هزيمة هذا المرض ببسالة لا متناهية وأن للحياة معنى جميل بإيمانكم وثقتكم في أنفسكم وبإيمانكم بالخالق الذي لا يفعل شيئًا إلا وله سبب ما، حتى ولو لم نستطع إدراكه في المرحلة الآنية.
الناجي من مرض السرطان هو أي شخص يعيش حياته بعد أن يتم تشخيصه بمرض السرطان منذ لحظة التشخيص مرورًا بفترة العلاج إلى الإنتهاء منه طوال فترة حياته.
حتمًا ستتغير حياة الإنسان بالمقارنة فيما بين الحياة قبل التشخيص والحياة بعدها، ولهذا نحتفل سنويًا بهذا اليوم من أجل أن نؤكد على أن الحياة بعد مرض السرطان جميلة وتستحق أن نعيشها ونحياها بطولها وعرضها، وقد تكون أجمل من الحياة قبل مرض السرطان.
الحياة جميلة ونستحق أن نعيشها، أثناء وبعد النجاة من مرض السرطان، لذا نقول للمصابين والناجين من مرض السرطان "احتفوا بيومكم" وشاركونا المشي والرسم يوم الجمعة الثالث من يونيو.
د. نبيل تمام
استشاري وجراح أنف و أذن وحنجرة
أحد الناجين من السرطان