السفير الكوري: نسعى لاستقطاب البحرينيين للعلاج في كوريا

كشف سفير جمهورية كوريا الجنوبية هاي كوان تشونغ عزم السفارة في استقطاب البحرينيين للعلاج في كوريا والعمل مع القطاعين العام والخاص لتحقيق هذا الهدف.

وأوضح في لقاء مع "الطبي" أن الجانبين تربطهما علاقات جيدة في القطاع الصحي مشيرًا إلى التعاون بين هيئة تنظيم التأمين الصحي الكوري (HIRA) والمجلس الأعلى للصحة في مشروع الضمان الصحي الوطني (صحتي).

وتمنى السفير أن تتوافر اللقاحات والأدوية الكورية للوقاية والعلاج من الفيروس التاجي كوفيد – 19 في البحرين حال طرحها. مشيدًا بالجهود البحرينية في مكافحة الفيروس التاجي بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

الحوار التالي ضم تفاصيل أوفى:

 

  • حدثنا عن التعاون الكوري البحريني في قطاع الصحة؟

لدينا علاقات وثيقة مع البحرين في مجال الصحة، ومن ثمارها التعاون بين هيئة تنظيم التأمين الصحي الكوري (HIRA) والمجلس الأعلى للصحة في مملكة البحرين في برنامج SEHATI للتأمين الصحي الشامل في عام 2017 وجاري العمل على تطوير النظام.

نعمل حاليًا على تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة في القطاع، إذ بدأنا العام الماضي بعقد ندوة عبر الإنترنت لمناقشة وتبادل الآراء والممارسات المتعلقة بوحدات العناية المركزة بين نخبة من الأطباء البحرينيين وكبار الخبراء الطبيين الكوريين. الآن نحن بصدد الإعداد للمزيد من الندوات عبر الإنترنت.

 

كم عدد البحرينيين الذين يزورون جمهورية كوريا للعلاج؟

على حد علمي، لم يتم إرسال الكثير للعلاج إلى جمهورية كوريا وهذا أمر مفهوم تمامًا؛ فهناك عوامل تحد من إقبال البحرينيين على العلاج في كوريا رغم سمعة القطاع الصحي لدينا ومنها العوامل الثقافية والأمور الإجرائية التي ندرسها بدقة لتقديم الحلول المناسبة لها وجعل كوريا وجهة للسياحة العلاجية للبحرينيين.

 

  • ما هي خطتكم للترويج للسياحة العلاجية؟

نسعى للتعريف بمستشفياتنا التي تتميز بخدمات طبية من الدرجة الأولى بتكاليف معقولة وتضم أقسامًا خاصة لاستقبال المرضى العرب تقدم خدمات تناسب ثقافتهم من ناحية اللغة عبر خدمات الترجمة للعربية، ونمط الحياة ومنها تقديم الأطعمة الحلال.

حاليًا، نعمل مع القطاعين العام والخاص لتحقيق هذه الغاية، وقدمنا في السفارة لشركات خدمات العلاج في الخارج المعلومات ذات الصلة إضافة إلى فتح قنوات التواصل بينهم وبين المعاهد والمستشفيات الكورية.

وفي الوقت نفسه، نتواصل مع السلطات البحرينية لتعرفيهم بالخدمات العلاجية لدينا.

 

  • هل تستقبلون سياحًا خليجيين للعلاج في كوريا؟

وفقًا للجمعية الطبية الكورية الدولية، زار حوالي 230 ألف مريض إماراتي كوريا بين عامي 2009 - 2019.

ونحن على ثقة أننا نستطيع جذب البحرينيين للعلاج في بلدنا كما استقطبنا الإماراتيين لأن الشعبين يمتلكان مشتركات ثقافية كبيرة.

الجمعية قالت أن المرضى الأجانب قصدوا كوريا للعلاج في التخصصات التالية: الطب الباطني التكاملي، وجراحة الأعصاب، والفحص الطبي، وجراحة العظام، والأمراض الجلدية، والجراحة التجميلية، والولادة.

 

  • هل هناك نية لفتح مستشفى أو مركز صحي كوري في مملكة البحرين؟

تدفع السفارة إلى توسيع دائرة التعاون في القطاع الصحي مع الجهات المعنية. وفي هذا الصدد نجري مناقشات إيجابية مع الجهات المهتمة بالاستثمار الصحي، ورصد متطلبات القطاع مع مراعاة الاختلافات في الثقافة والممارسات.

 

 تتميز كوريا بصناعة الأدوية والمعدات الطبية. كيف يمكن للبحرين الاستفادة منها؟

أنت على حق؛ خطت كوريا خطوات كبيرة في مجال الطب وأنظمة الرعاية الصحية. ويمكن للسوق البحريني الاستفادة بشكل كبير من التعاون القوي مع شركات الأدوية والمعدات الطبية الكورية، خاصة في ظل الوباء. على سبيل المثال، هناك 3 - 4 شركات كورية مستثمرة في إنتاج اللقاح وحوالي 10 شركات تبذل جهودًا في إنتاج أدوية لعلاجه.

حاليًا يتم استخدام البروتوكول العلاجي لشركة "Celltrion" بشكل جزئي والاستجابة جيدة ونأمل بأن يتم طرح هذه العلاجات في الأسواق بصورة مجملة في القريب.

العلاقات التاريخية بين البلدين تعطي مؤشرًا مشجعًا عن إمكانية توفر اللقاحات أو الأدوية الكورية في البحرين حال طرحها في الأسواق.

 

 كيف تقيمون جهود البحرين - بقيادة سمو ولي العهد - في مكافحة الجائحة؟

استراتيجية البحرين في مكافحة الفيروس الجديد (COVID-19) تدار بشكل جيد وتتماشى مع الممارسات العالمية القائمة على استراتيجية (التتبع والاختبار والعلاج) التي تساعد في إنقاذ العديد من الأرواح ومحاصرة الفيروس في أضيق نطاق. وبدا التركيز على جعل الخدمة الطبية جاهزة لأي ارتفاع محتمل واضحًا؛ إضافة إلى الجهود الحثيثة لتوفير اللقاحات والأدوية.

لقد رأينا جميعًا الجهود المدفوعة بالمشاركة الوطنية في التجارب السريرية للمرحلة الثالثة للقاح؛ وكان لافتاً مشاركة أكثر من 7 آلاف بحريني، مع المشاركة الشخصية والمميزة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

 

  كيف كانت تجربتكم في كوريا لمكافحة الفيروس التاجي؟

هي شبيهة بالتجربة البحرينية التي ركزت على تتبع المرضى واختبارهم وعلاجهم وساعدت بشكل كبير في تقليل عدد الإصابات وإنقاذ الحياة، إضافة إلى تهيئة الخدمات الطبية لمواجهة أي زيادة أو انتشار.

وتعد كوريا مشارك قوي وفاعل في سباق إنتاج اللقاحات والعلاجات كما هي حال الدول الأخرى. ونبقى آملين ويقظين لأي تقدم يحرز في مجال الاختبارت والمحاولات في إنتاج اللقاحات وعدة الاختبار فالطريقة مهمة جدًا بالنسبة لكوريا والتي توظف أعلى مستويات التقنية في التطوير.

 


pdfmedical