أخاف من زيارة طبيب الأسنان! 04 ... د. حوراء الراشد

هل للخوف من زيارة طبيب الأسنان آثار على صحة الفم والأسنان؟

بالإضافة إلى آثار الدنتوفوبيا على المريض نفسيًا وعاطفيًا فبالطبع حالة الدنتوفوبيا لها أثر كبيرعلى صحة الفم والأسنان وذلك لأنها تعيق المراجع من زيارة الطبيب بشكل دوري وقد تعيقه من الزيارة حتى وإن كان في أمسّ الحاجة للعلاج.

التأخر في زيارة طبيب الأسنان قد يؤدي إلى بدء مشاكل جديدة أو تفاقم مشاكل موجودة مسبقاً في الفم، ومنها: تراكم الجير، وتسوّس الأسنان، وتراجع اللثة، وضعف الأنسجة اللثوية، وحركة الأسنان، وحتى فقدان الأسنان.

قد يظن البعض بأنه طالما يهتم في صحة الفم والأسنان في المنزل بأنه لن يضطر لزيارة طبيب الأسنان، وهذه المعلومة ليست صحيحة بالكامل، على الرغم من أهمية المحافظة على نظافة الفم في المنزل إلا أن الفحص الدوري لطبيب الأسنان مهم جداً.

فمن الطبيعي أن يتراكم الجير مثلاً، على أسطح معينة من الأسنان كالأسطح الخلفية وذلك بسبب تغاضي الكثير من المراجعين عن تنظيف هذه المنطقة أو تنظيفها بشكل غير صحيح. ومن هذا المنطلق وبعد تراكم الجير، قد تبدأ المشاكل الأخرى والتي ذكرتها سابقا. لهذا السبب ننصح في فحص الأسنان الدوري كل 3 - 6 أشهر.

كما يجب العلم بأن تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين في اليوم ليس إجراءًا كافي للتخلص من جميع الفضلات أو الترسبات في الفم، حيث إنه ينظف 60 % من الأسطح الفموية فقط. الـ 40 % الأخرى من أسطح الفم تنظف عن طريق استخدام خيط الأسنان وغسول الفم، ومعظم المراجعين لا يستخدمون خيط الأسنان بتاتاً أو لا يستخدمونه باستمرار أو يستخدمونه باستمرار ولكن بالطريقة الخاطئة، والكثير من الأمور الأخرى التي قد يستفيد منها المراجع عن طريق زيارة طبيب الأسنان والتي قد تفوته بسبب حالة الدنتوفوبيا التي يعاني منها.

 

د.حوراء الراشد

طب و جراحة الفم والأسنان