د. المنظري: القضاء على التهاب الكبد يتطلب بذل جهدًا أكبر ... 30 مليون متعايش مع المرض في الإقليم

قال د. أحمد المنظري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن القضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 يتطلب من الجميع بذل جهد أكبر". وأكد أن تقريب الرعاية من المجتمعات المحلية ومن جميع المتعايشين مع التهاب الكبد الفيروسي المزمن هو الطريقة المثلى لتحسين إتاحة الرعاية.

ودعت المنظمة السلطات الصحية إلى تطبيق اللامركزية في تقديم الخدمات الأساسية لالتهاب الكبد، وتقديمها بطريقة متكاملة، وتقريب رعاية التهاب الكبد من الذين يحتاجون إليها، وإشراك المجتمعات المحلية وفئات المرضى لتوسيع نطاق إتاحة هذه الخدمات.

وكشف بيان صادر عن المكتب الإقليمي للمنظمة أن في عام 2021، كان في الإقليم 30 مليون شخص متعايش مع التهاب الكبد B وC، و7 من كل 10 أشخاص منهم لم يكونوا على علم بإصابتهم بهذا المرض وكانوا مُعرَّضين لخطر الوفاة المبكرة. وأوضح البيان: "يؤكد ذلك الحاجة إلى تقريب رعاية التهاب الكبد من المجتمعات المحلية. فالناس يحتاجون إلى الحصول على خدمات الوقاية والاختبار والعلاج في الوقت المناسب".

وفي مايو 2022، شدَّدت الاستراتيجية العالمية الجديدة لقطاع الصحة 2022-2030 على أهمية تنظيم الخدمات لتتمحور حول احتياجات الناس وليس حول الأمراض. والخدمات الصحية التي تركِّز على الناس تعني إتاحة إمكانية حصولهم على حزمة من الخدمات المُصمَّمة خصيصًا لهم على مختلف مستويات النظام الصحي.

واكتسب التصدي لالتهاب الكبد الفيروسي في الإقليم - لا سيما التهاب الكبد  C- زخمًا بين عامَي 2016 و2021. وأخذت مصر بزمام المبادرة بنموذج قائم على الرعاية الصحية الأولية. فنسَّقت حملتُها الوطنية اختبار 60 مليون شخص وعلاج أربعة ملايين شخص، أيْ ثلث المصابين بالتهاب الكبد C في الإقليم. ولكن لا تزال هناك بلدان أخرى تواجه صعوبات في إتاحة خدمات التهاب الكبد للمحتاجين إليها.

يذكر أن التهاب الكبد الفيروسي يصيب 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويودي بحياة 3000 شخص كل يوم. وقد اعتمدت جمعية الصحة العالمية في عام 2015 استراتيجية للقضاء على التهاب الكبد بحلول عام 2030 من خلال الوقاية والاختبار والعلاج.