قالت شيماء باقر المدير الإداري للمؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية أن المؤسسة استطاعت تدريب أكثر من 25 ألف شخص بينهم 350 طفلًا في خمسة برامج على مهارات إنقاذ الحياة.
وأوضحت في لقاء مع الطبي أن البحرين تشهد ما بين 16 – 20 حادث غرق سنويًا. وأضافت: "تشير الدراسة المعيارية التي أجريناها إلى أن نصف مجموع عدد الكبار والأطفال لا يمكنهم السباحة".
وفصلت في الحوار التالي حول أنشطة المؤسسة وبرامجها:
- عرفينا عن المؤسسة وعملها؟
تأسست المؤسسة الملكية للإنقاذ والسلامة المائية من قبل سمو الشيخة نيلة آل خليفة في أكتوبر 2016. وهي مؤسسة غير ربحية تم إنشاؤها بهدف الوقاية من حوادث الوفاة والإصابات المتعلقة بالغرق.
تقدم المؤسسة دورات تدريبية معترف بها دوليًا في مجال الإنقاذ والإسعافات الأولية، فضلاً عن تعليم السباحة والسلامة المائية، وبرامج إنقاذ الحياة للمبتدئين. كما نوفر منقذين على شواطئ البحرين ولدينا برنامج تطوعي يشجع أفراد مجتمعنا على أن يصبحوا منقذين محترفين.
- ما هي برامجكم؟
نقدم دورات الإنقاذ المعتمدة دوليًا للمنقذين في المسابح والشواطئ، بالإضافة إلى عدد من دورات الإسعافات الأولية المعتمدة في العمل والمصممة خصيصًا لمختلف الصناعات. كما طورنا عددًا من ورش العمل المجتمعية حول الإسعافات الأولية وسلامة المياه.
ولدينا برنامج المبتدئين والذي يطلق عليه روكي (9999) ويتضمن ناديًا لإنقاذ الحياة للناشئين على الشاطئ بالإضافة إلى ورش العمل المدرسية في الإنعاش القلبي الرئوي والتي تقدم للطلاب والمعلمين.
نعمل حاليًا عن كثب مع الاتحاد البحريني للسباحة لتعزيز تعليم السباحة في جميع أنحاء البحرين بطرق مبتكرة لجعل السباحة جزءًا من المنهج الدراسي لجميع المدارس.
- هل لديكم خطة للتواصل مع أصحاب البرك الخاصة لتعزيز السلامة المائية؟
طورنا مجموعة من إرشادات السلامة لحمامات السباحة الخاصة تستند إلى أفضل الممارسات الدولية ومتاحة للتنزيل مجانًا من موقعنا الإلكتروني.
- ما هي برامجكم التوعوية؟
جميع أنشطتنا وبرامجنا كمؤسسة تسلط الضوء على تثقيف وتمكين مجتمعنا بالمهارات والمعرفة للبقاء آمنين وأن يصبحوا منقذين للحياة اليومية. في العام الماضي اطلقنا حملة #في_عشرين_ دقيقة_ فقط_ سلطت الضوء على مدى السرعة التي يمكن أن يغرق بها الطفل إذا تُرك دون إشراف.
الحملة وجهت أفراد المجتمع إلى موقعنا الإلكتروني حيث يمكنهم تنزيل إرشادات السلامة ومن ثم التسجيل في دروس السباحة المجانية في المؤسسة.
- كم عدد الورش التي قدمتها المؤسسة؟
لدينا خمس برامج رئيسية تخرج منها 25250 فرد، وهي على النحو التالي:
- دورة إنقاذ برك السباحة - تم تدريب أكثر من 400 من رجال الإنقاذ العاملين في البحرين بشكل سنوي للحفاظ على رخصتهم.
- البرامج المدرسية - تم تدريب 10,000 طالب وطالبة على الإنعاش القلبي الرئوي ومهارات الإسعافات الأولية الأخرى.
- برنامج المنقذين المبتدئين روكي - انضم 350 طفلاً إلى البرنامج منذ إطلاقه في سبتمبر 2021
- دورات الإسعافات الأولية - تم تدريب 2500 شخص في دورات الإسعافات الأولية المعتمدة.
- ورش عمل الإنعاش القلبي الرئوي - تم تدريب 12,000 شخص لإنقاذ الأرواح من خلال مجموعة متنوعة من ورش العمل.
- كم عدد المتطوعين العاملين معكم؟
في وقت سابق من هذا العام، أطلقنا برنامج المتطوع بعنوان "هناك أكثر من طريقة لتكون منقذًا" والتي تتيح لأفراد المجتمع التطوع معنا في عدد من المهام المختلفة كمسعف أول في الفعاليات التي تقام، أو الإشراف على الشواطئ جنبًا إلى جنب مع رجال الإنقاذ، أو مساعدتنا في تقديم البرامج التعليمية. لقد قمنا حتى الآن بتدريب 100 متطوع من المنقذين.
- كيف يمكن للمتطوعين الانتساب للمؤسسة؟
يمكن لأي شخص مهتم في هذا المجال الإنضمام إلى فريق إنقاذ الحياة التطوعي لدينا وأن يسجل عن طريق البريد الإلكتروني. This email address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it. بعد قبول الطلب يخضع المتطوع لبرنامج تدريبي لتأهيله ليصبح متطوعًا.
- أين يتواجد منقذو المؤسسة؟
منقذو المؤسسة موزعين على خمسة مواقع، بلاج الجزائر، شاطئ مراسي، فندق فيدا، شاطئ سوليمار والشاطئ الذهبي في درة البحرين. ونأمل في توسيع هذه الخدمة لتشمل جميع الشواطئ العامة خدمات الإنقاذ لضمان سلامة مرتادي الشواطئ.
- هل لديكم إحصائية بشأن الحوادث المائية والغرق في البحرين؟
ما بين 16 إلى 20 حادث غرق كل عام في البحرين. وتقدر ثلاثة أضعاف هذا العدد حوادث مائية ويعانون من إصابات متغيرة. تشير الدراسة المعيارية التي أجريناها إلى أن نصف مجموع عدد الكبار والأطفال لا يمكنهم السباحة.
- ما هي خطة المؤسسة القادمة؟
لدينا الكثير من المشاريع في الأشهر الـ 12 المقبلة، منها إطلاق وتنفيذ استراتيجيتنا مع الاتحاد البحريني للسباحة لتحسين السباحة، والاستمرار في توسيع برامجنا التدريبية وتوفير خدمات الإنقاذ في كافة الشواطئ العامة.
- هل من كلمة أخيرة؟
الوقاية من الغرق مسؤولية الجميع يجب علينا جميعًا العمل معًا، لضمان مستقبل أكثر إشراقًا وأكثر أمانًا للأجيال القادمة. نتحمل جميعاً مسؤولية إنسانية في حماية تلك الأرواح، حيث علمنا قرآننا الكريم في قوله تعالى ((من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)).