ساهمت برامج دعم "تمكين" في تنفيذ الخطط التطويرية للمركز ... د. البناء: "مركز البناي للقلب مزوّد بأجهزة متطورة تعمل بتقنيات الذكاء الاصطناعي"

في لقاء خاص قام به فريق مجلة الطبي، صرّح الدكتور راشد البناء مؤسس مركز البناي للقلب أن دعم صندوق العمل "تمكين" قد ساهم بصورة فاعلة في دفع الخطط التطويرية للمركز وتزويده بطاقات بحرينية متخصصة قادرة على توفير أفضل الخدمات الصحية لمرضى المركز والتعامل بصورة أكثر حرفية مع أحدث التقنيات والأجهزة الطبية التي يملكها المركز.

وأوضح استشاري أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم الدكتور راشد البناء  أن الدعم التقني المقدم من تمكين قد ساهم بشكل مباشر في تزويد المركز بأجهزة متطورة تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي. وقد  انعكس ذلك بشكل مباشر في تقديم أفضل الخدمات في أوقات قياسية مقارنة بالسابق، لا سيما في عملية تشخيص المرضى. كما كان لوجود الكوادر المتخصصة ذات المهارة الكافية والتدريب المتقن الدور الكبير في تسهيل تلك الخدمات وذلك بتقديم التشخيص الدقيق وتحديد العلاج المناسب. وفيما يخص البرنامج الوطني للتوظيف، وصف الدكتور البناء البرنامج بأنه صورة من صور تحقيق المصالح المشتركة بين عدة جهات، يستفيد فيها الموظف من اكتساب مهارات وظيفية وخبرات عملية، بالإضافة إلى استفادة المؤسسة من دعم أجور الكوادر البحرينية المقدم من تمكين.

 

  1. حدثنا عن مؤسستكم؟

كانت الانطلاقة في عام 2011 من خلال افتتاح عيادة البناي للقلب،  والتي تأسست  بهدف تقديم استشارات تخصصية فيما يخص أمراض القلب وضغط الدم، والتي تعتبر من المعضلات الصحية الشائعة في مملكة البحرين.

وبدافع الارتقاء والتوسع بالخدمات الصحية المقدمة وتزويد العيادة بتقنيات أكثر حداثة ورفع القدرة الاستيعابية، تم تطوير وتوسيع العيادة لتصبح مركز البناي لأمراض القلب في فبراير 2019.

 

  1. ما هي أبرز ملامح التحول للمركز؟

في هذه المرحلة استطعنا من استقطاب عدد من الطاقات البحرينية المتميزة،  حيث انضمت إلى فريق عملنا مؤخراً د. عائشة أحمد الطبيبة الاستشارية في أمراض القلب، وقد قامت بتزويد المركز بأجهزة ومعدات تشخيصية دقيقة لأمراض القلب المختلفة.

وبذلك، أصبحت قدرتنا على تشخيص وعلاج أمراض القلب المختلفة أوسع وأكثر دقة كأمراض تضيق الشرايين التاجية، وضعف عضلة القلب، واعتلالات الصمام، إضافة إلى اضطرابات النظم القلبية كالخفقان المتسارع أو البطيء وغيرها.

 

  1. ماذا عن العلاج الوقائي للقلب؟

هناك جملة من الفحوص التشخيصية للتأكد من سلامة القلب والجهاز الدوري خصوصًا للمرضى الذين ترتفع لديهم عوامل الخطورة كمرضى السكري،ارتفاع مستوى الدهون، التدخين، التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب وغيرها أو بغرض التأكد من سلامة القلب و الجهاز الدوري قبل الانخراط في أنشطة بدنية. بالإضافة إلى الاختبارات والفحوص للتأكد من سلامة القلب من أي أعراض مرتبطة بآلام بالصدر.

من أبرز الاختبارات التي نقوم بها في المركز: تخطيط القلب، وتخطيط القلب بالمجهود، مع مراقبة تخطيط القلب 24 ساعة، ومراقبة الضغط 24 ساعة إضافة إلى فحص سونار القلب (الإيكو)، والفحص بالمجهود مع سونار القلب.

 

  1. ما هي برامج الدعم التي حصلتم عليها من تمكين؟ وكيف تمت الاستفادة منها؟

 

تمت الاستفادة من العديد من برامج الدعم المقدمة من تمكين، منها برنامج تطوير الأعمال، والذي تمثل في الحصول على دعم شراء الأجهزة والمعدات الطبية، و كان له الدور الكبير في الحصول على أجهزة التشخيص الدقيقة وتسهيل عملية اقتناءها. حيث ساهم دعم تمكين قي تغطية جزء من تكاليف شراء تلك الأجهزة المتطورة والمرتبطة بكفاءة العمل، خصوصًا الأجهزة التي تعمل بأنظمة الذكاء الاصطناعي، والتي ساهمت في توفير المزيد من الجهد والوقت لا سيما في عملية تشخيص المرضى. والجدير بالذكر أن هذه الأجهزة تتم إدارتها بأيدي متخصصة وذات خبرة واسعة، والتي تم دعمها عن طريق الاستفادة من برنامج الوطني للتوظيف، حيث يمثل هذا البرنامج صورة من صور تحقيق المنافع المشتركة بين الجهات المعنية. فعن طريق هذ البرنامج تمكن المركز من تقديم الدعم للموارد البشرية عبر دعم الأجور، ومن جهة أخرى تمكنت الكوادر البحرينية من الحصول على المهارات العملية المناسبة المطلوبة في المؤسسات الصحية. بالإضافة إلى إتاحة الفرصة للتدريب التخصصي خصوصًا عن طريق الاستفادة من برنامج التدريب والتوظيف الذي تقدمه تمكين لدعم توظيف وتدريب الكفاءات البحرينية في شتى المجالات والتخصصات، كالمجال الطبي المتخصص.

 

  1. ما هي خططكم المستقبلية؟

 

أولًا المحافظة على الجودة والتميز، لما له من دور كبير في ضمان استمرارية عمل المركز.

ثانيًا تقديم واستحداث خدمات جديدة مع تطويرها والارتقاء بها مع توظيف التقنيات المتطورة.

 ثالثًا الاستثمار في التدريب وتنمية الكوادر البحرينية المنتسبة للمركز.

 

  1. هل من كلمة أخيرة؟

 

أشكركم على إتاحة هذه الفرصة، وأوجه لكل من يقطن هذه الأرض الطيبة بتبني أنماط صحية من مرضى أو أصحاء بالحفاظ على الوزن المثالي واتباع تعليمات الأطباء كالإقلاع عن التدخين والالتزام باخذ العلاجات بانتظام ومتابعة مواعيد زيارة الطبيب. وكذلك دعوة لكل من لديه عوامل خطورة مرتبطة بأمراض القلب المبادرة بالحصول على الاستشارة وعدم إغفال الشعور بأي مؤشرات تدل على احتمال الاصابة  بأمراض القلب أو تضييق الشرايين التاجية كآلام الصدر أو الشعور بالارهاق والتعب.

وأوجه كلمة أخرى لزملاء المهنة خصوصًا الأطباء حديثي التخرج عليهم بالمثابرة والإصرار على التعلم والنجاح والتمسك بالنهج والبحث العلمي والاستمرار في التدريب واكتساب المهارات مع مواجهة الصعاب والتحديات بالمثابرة والصبر فالسنوات الخمس عشرة بعد التخرج هي أساس الحرث والزرع لحصاد المحصول والثمار لاحقًا.