الرمان :الفوائد والمحاذير 1 ... أ.د. عدنان أحمد بخيت

يصل ارتفاع شجرة الرمان ما بين 20 - 30 قدم، وتزرع في البحر المتوسط وآسيا وإفريقيا وأوروبا. الثمرة لها قشر جلدي، عادة ما يكون ورديًا عميقًا أو أحمر، يحتوي الجزء الداخلي من الفاكهة على نسيج إسفنجي أبيض يخلق مساحات مليئة بالكيس أو اللب اللاذع والبذور.

الأجزاء المستخدمة:

تستخدم الفاكهة والبذور في طب الأعشاب الحديث، وفي بعض العلاجات الشعبية التقليدية، ربما تم أيضًا استخدام القشرة والجذور واللحاء، ولكنها تحتوي على مواد يحتمل أن تكون سامة ويجب تجنبها.

 

الاستخدامات والمؤشرات الطبية الخاصة:

يحتوي الرمان على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والمواد المغذية الأخرى، لذلك يعتقد بعض الناس أن شرب عصير الرمان بانتظام قد يساعد في الوقاية من:

  1. السرطان:

أثبتت التجارب الأولية خارج الجسم الحي أن مستخلصات الرمان المصنوعة من العصير والقشرة والزيت تبطئ تكاثر الخلايا السرطانية وقد تعجل بوفاتها. كما تساعد بعض المستخلصات أيضًا في تقليل إمدادات الدم إلى الأورام وتجويعها وجعلها أصغر. ركزت معظم الدراسات على خلايا سرطان الثدي والبروستاتا والقولون، وفي دراسة أخرى أدى مستخلص عصير الرمان المعطى للفئران إلى إبطاء نمو أورام الرئة، ومع ذلك كانت معظم هذه الدراسات على الخلايا السرطانية أو حيوانات التجارب وليس في البشر.

وفي إحدى الدراسات البشرية قام الرجال الذين خضعوا لعملية جراحية أو إشعاع لسرطان البروستاتا بإطالة مقدار الوقت الذي استغرقه تضاعف مستويات مستضد البروستاتا النوعي عن طريق شرب 8 أونصات من عصير الرمان كل يوم. الرجال الذين تتضاعف مستويات مستضد البروستاتا النوعي لديهم في فترة زمنية قصيرة هم أكثر عرضة للوفاة بسبب سرطان البروستاتا. زاد أولئك الذين شربوا عصير الرمان من الوقت الذي استغرقه تضاعف مستويات مستضد البروستاتا النوعي من حوالي 15 – 54 شهرًا.

ومع ذلك يجب على مريض السرطان التأكد من سؤال طبيب الأورام قبل تناول الرمان أو أي عشب أو مكمل غذائي؛ لأنه قد يتفاعل مع أدوية السرطان مما يجعل الأدوية أقل فعالية.

  1. مرض القلب:

كما جعل محتوى الرمان العالي من مضادات الأكسدة الباحثين يتساءلون عما إذا كان بإمكانه علاج أمراض القلب. يبدو أن عصير الرمان يحمي من الكوليسترول الضار (LDL) من التلف، ويعتقد بعض العلماء أن تلف الكوليسترول الضار يسبب تراكم البلاك في الشرايين، لذلك قد يساعد وقف الضرر في الحفاظ على الشرايين خالية من البلاك. كما وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المصابة بتصلب الشرايين أن عصير الرمان يحسن تدفق الدم ويمنع الشرايين من أن تصبح سميكة وقاسية، لذا هناك حاجة إلى دراسات أكثر وأفضل لمعرفة الفائدة التي قد يقدمها عصير الرمان بالضبط.

وتشير الأدلة الأولية إلى أن شرب عصير الرمان كل يوم يساعد في خفض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم) ولكن ليس ضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي) ، كما تشير دراسات أخرى إلى أن تناول عصير الرمان لفترات طويلة يقلل انسداد الأوعية التاجية ، ويبطئ تطور تراكم البلاك على الشرايين ويعزز المناعة .

  1. الرمان وهشاشة العظام:

تم اقتراح الفلافونول (نوع من مضادات الأكسدة) المشابهة لتلك الموجودة في فاكهة الرمان كعلاج لهشاشة العظام (وهو يحدث عندما يتآكل الغضروف في المفاصل ويسبب الألم والتصلب). ويعتقد الباحثون أن الفلافونول يمكن أن يساعد في منع الالتهاب الذي يساهم في تدمير الغضروف. وأثناء الدراسات المخبرية منع مستخلص الرمان إنتاج إنزيم يدمر الغضروف في الجسم، وفي إحدى المراجعات للأدبيات العلمية خلص الباحثون إلى أن جميع الدراسات أثبتت وجود آثار إيجابية لعصير الرمان أو مستخلصة على هشاشة العظام والتهاب المفاصل الروماتيدي وكانت النتائج واعدة؛ ومع ذلك هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الآثار على البشر.

  1. استخدامات أخرى للرمان:

تظهر الدراسات الأولية أن الرمان الغذائي ينتج تأثيرات مضادة للالتهابات في الدماغ قد تساعد في إعاقة تطور مرض الزهايمر. كما تشير دراسات أخرى إلى أن شرب 8 أونصات من عصير الرمان يوميًا يساعد على تحسين الأداء في المهام المتعلقة بالتعلم والذاكرة، وله أيضًا تأثيرات مضادة للسكري ومضادة للالتهابات في الجهاز الهضمي.

 

 

أ.د. عدنان أحمد بخيت

أستاذ الصيدلة

جامعة البحرين