الخلايا الجذعية هي خلايا أساسية غير متخصصة قادرة على الإنقسام والنمو والتحول لتشكل خلايا مختلفة متخصصة تقوم بوظيفة معينة، وبتطور العلم تم استخدامها كعلاج لمختلف الأمراض. ولكن هل سمعتم عن ثورة الخلايا الجذعية في علاج العصب كإعادة تكوين عصب السن بعد مماته وإعادة أوعيته الدموية؟! وهنا نتحدث عن السن الدائم وبجذور غير مكتملة النمو.
-
الجذور غير المكتملة تحتاج لتغذية دائمة من الأوعية الدموية المرتبطة بالعصب ولكن عند موت العصب نتيجة تسوس أو جراء إصابة وجذور السن غير مكتملة هذا يشكل تحدياً في طرق العلاج ونجاحها وغالباً قد نواجه كأطباء أسنان صعوبة في الطرق التقليدية والتي نحتاج فيها إلى تنظيف القناة العصبية وهي مفتوحة من الأسفل نتيجة عدم اكتمال نمو الجذر.
الجمعية الأمريكية لاخصائي علاج العصب ترى أن الكثير من البروتوكولات المختلفة للخلايا الجذعية أثبتت نجاحها ولا يوجد بروتوكول معين موصى به، ولكن هناك اعتبارات وخصائص معينة ساهمت في نجاح بعض الحالات وهي:
- أن يكون المريض صغير السن.
- العصب ميت والجذور غير مكتملة النمو.
- القليل من التنظيف والتشكيل للجدران العاجية داخل الجذر ميكانيكاً أوعدمه.
- وضع الدواء داخل القناة العصبية.
- إنشاء تجلط دموي أو تجمع بروتيني في العصب.
- سد القناة العصبية من الأعلى (تاجياً) بإحكام.
البروتوكولات الحالية تعتمد على:
- تطهير القناة العصبية للسماح لعوامل النمو الموجودة في طبقة العاج بالظهور والتفاعل ثم يتم خلق نزيف من المنطقة المحيطة بالجذر لجلب الخلايا الجذعية وعوامل النمو إلى قناة الجذر، وبوجود الجدران العاجية وتجلط الدم يوفران دعامة لتوليد أنسجة جديدة
- نقل وزراعة خلايا جذعية مصدرها من الأسنان لتحفز تكوين طبقة العاج والعصب معاً بعد عزلها في مختبرات ويمكن الحصول على هذه الخلايا من أربطة اللثة، خلايا جذعية من عصب سن دائم، خلايا جذعية من الأسنان اللبنية. هذه الطريقة حساسة تقنياً وتحتاج إلى عزل الخلايا في المختبر.
الخلايا الجذعية أثبتت نجاحها في عدد من الحالات وتعطي الفرصة في إعادة الإحساس والحيوية للسن ناهيك عن التحسن الوظيفي ويمكننا الحفاظ على قدر كبير من الأسنان ما دام هذا المجال البحثي في تطور وتقدم.
د. حوراء إبراهيم
طب و جراحة الفم والأسنان
