هناك توجه كبير في الآونة الأخيرة من قبل أغلب الناس باختلاف أعمارهم لعمل الحجامة النبوية، حيث أن هذه التقنية العلاجية اشتهرت بها البحرين ويمارسها أهلنا منذ القدم وكانت تنحدر تحت الطب الشعبي، وقد ذكرتها عدة حضارات قديمة سابقة وذكرت التداوي بها .
قبل 4 سنوات أخذت الهيئة الوطنية لتنظيم الخدمات والمهن الصحية على عاتقها الاهتمام بهذه المهنة ووضع شروط وآليات لتطبيقها من خلال الممارسين لتصبح أول دولة خليجية تنظم هذه المهنة وتصبح جهة مراقبة ومنظمة لممارسيها.
فما هي الحجامة؟ وماذا أثبتت آخر الدراسات عنها؟
الحجامة هي نوع من أنواع الطب البديل، وقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بعملها، ووصى بالتداوي بها، فهي تعتمد على وضع بعض أدوات الحجامة وهي كؤوس الحجامة على بعض المواضع والتي تكون أغلبها في منطقة الظهر، حيث يتم وضع عدد معين من هذه الكاسات على مناطق معينة خاصة بالأعصاب للحصول على الاستثارة والتغذية العصبية وتنشيط الدورة الدموية .
والحجامة هي تقنيه علاجية بسيطة غير مؤلمة ولا تتطلب خروج دم كثير كما أشيع عنها، حيث أن هناك الكثير من المغالطات والمعتقدات والخزعبلات عنها ونسعى كثيرًا في تعديل هذه المغالطات ووضع هذا العلاج المساعد في طريقه الصحيح ومن الناحية الطبية.
الحجامة عامل مساعد جدًا في علاج بعض الأمراض والتخفيف منها، فهي علاج مكمل لعمل الطبيب فقد أثبتت فعاليتها في تخفيف الآلام وتنشيط الدورة الدموية والتخفيف من أعراض الصداع النصفي، كما أنها مفيدة في تنظيم بعض الهرمونات إذا ما عملت جنبًا بجنب مع العلاج الطبي .
اتجهت أكثر عيادات العلاج الطبيعي لتدريب معالجيها في استخدام الحجامة لسرعة التأهيل والاستشفاء، كما عمدت بعض العيادات الخاصة في توفير قسم للحجامة وذلك بعد تجارب الكثير من المرضى بالاستفادة من العلاج بالحجامة والتخفيف من حدة بعض أعراض الأمراض.
والحجامة نوعان: الحجامة الوقائية والحجامة العلاجية. فالوقائية يجريها الشخص كوقاية واتباع لنظام صحي مساعد ويمكن أن تكون 2 إلى 4 مرات في السنة، أما الحجامة العلاجية فتكون على هيئة نظام علاجي (كورس) مكون من أكثر من جلسة يحددها المختص بحسب حدة الأعراض أو المرض وحتى الاستفادة .
وهناك شروط معينة يجب أن يتقيد بها من يريد أن يعمل الحجامة فهي تمنع على المتبرع بالدم حديثًا، وتمنع على الحامل في بداية حملها، وتمنع على مرضى الهموفيليا أو المرضى الذين يضعون جهاز تنظيم ضربات القلب، وأيضًا مرضى الأنيميا الحادة.
الحجامة علاج مساعد فقد أثبتت آخر الدراسات العلمية فائدة الحجامة في تنشيط الدورة الدموية، وتنظيف الجسم من السموم والأخلاط الضارة التي قد تسبب إرباك في جسم الإنسان إذ تساعد على إعادة توازن الجسم وإعادة حيويته له .
لذلك وجب على من يرغب بعمل الحجامة اختيار المعالج المصرح من هيئة تنظيم المهن الصحية وذو الخبرة .
مريم جمعة الكوهجي
اخصائي العلاج بالحجامة