لقاح جديد يتصدّى لحفنة كبيرة من سلالات الإنفلونزا

Nature العربية:

كشفت دراسات، أُجريت على الفئران، قدرةَ لقاح تجريبي ضد الإنفلونزا قائم على الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA) على تحفيز الحصانة ضد عدّة سلالات من فيروس الإنفلونزا، لا سلالة واحدة كما هو معتاد.

فمن المعلوم أن معظم لقاحات الإنفلونزا الموسمية الحالية تستهدف بروتينًا فيروسيًا واحدًا، يُطلق عليه اسم هيماجلوتينين  haemagglutinin، غير أن هذا البروتين يمكنه أن يتطوّر سريعًا، ما يستلزم إعادة صياغة اللقاح في كل عام، للتصدي للسلالات الفيروسية المتحورة الجديدة الآخذة في الظهور. وسعيًا لتطوير لقاح بديل عمدت ميجان مكماهون - الباحثة في كلية أيكان للطب التابعة لمستشفى "ماونت سيناي" بنيويورك - وزملاؤها، إلى تصنيع لقاح يحتوي على الحمض النووي الريبي المرسال الذي يُشفِّر أربعة بروتينات لفيروس الإنفلونزا. وجد الفريق البحثي - في تجربةٍ على الفئران - أن اللقاح أمكنه تحفيز إنتاج أجسام مضادة وخلايا مناعية، تُعرف باسم الخلايا التائية، كانت قادرةً على استهداف بروتينات الإنفلونزا الأربعة جميعها.

كما وجد الباحثون أن جرعةً واحدةً كانت كافيةً لحماية هذه القوارض من الموت نتيجة الإصابة بأي سلالة من سلالات فيروس الإنفلونزا (أ) التي خضعت للفحص؛ كون هذه السلالات هي النوع الوحيد القادر على إطلاق جوائح الإنفلونزا. يُذكر أن اللقاح الذي يُشفِّر أربعة بروتينات لفيروس الإنفلونزا غالبًا ما يكون أكثر كفاءةً في درء الإصابة من اللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبي المرسال التي تشفّر أحد تلك البروتينات الأربعة فحسب.