جليزا تستقبل كبدًا متجاوزة كوفيد - 19

وجه القطاع الصحي في العالم كل طاقاته لمواجهة الوباء الذي انتشر بسرعة كبيرة منذ الأشهر الأولى لاكتشاف الفيروس التاجي كوفيد – 19، وكشفت التقارير عن تضرر مسار خطط صحية في السيطرة على الأمراض والأورام بسبب تعطل أو تباطئ برامج الفحوص الدورية، وفقد الآخرون فرصهم في الإنجاب مع توقف برامج التخصيب العلاجية، ولا زال آخرون ينتظرون دورهم لزرع أعضاء جديدة في أجسامهم.

جليزا جيبسون الطالبة الجامعية ذات الـ 19 ربيعًا من ولاية بنسلفانيا قفزت على العوائق التي فرضها الفيروس التاجي على زراعة الأعضاء، وتلقت تبرعًا لزراعة كبد. وفقًا لتقرير نشر في موقع مايو كلينك.

بدأ الأمر سريعًا فقد أحست بضيق بعد يومين من الغثيان والقيء، واتصلت للطوارئ الصحية ونقلت جواً إلى مشفى مايو كلينك في مانكاتو، وكشفت الفحوصات اصابتها بفشل كبدي حاد وفيروس كوفيد – 19.

 

وقالت رئيسة قسم جراحة زرع الأعضاء في Mayo Clinic في روتشستر د. جولي هيمباخ كان على فريقنا الطبي اتخاذ قرار صعب بشأن المضي قدمًا في عملية زرع الكبد لجليزيا التي تعاني من مرض خطير إضافة إلى كوفيد – 19.

وأوضحت: "حالتها كانت صعبة فقد تعطلت كليتاها وخضعت لغسيل دم، ودخلت في غيبوبة بسبب فشل الكبد وتستعين في تنفسها بجهاز تنفس صناعي. كان علينا اتخاذ قرار سريع للغاية على ضوء القليل من البيانات لإرشادنا". وواصلت: "لكن عملنا الجماعي بتأسيس فريق من المتخصصين في الأمراض المعدية، والرعاية الحرجة، وأمراض الكبد، والتخدير، وجراحة الزرع، جعل من الممكن المضي قدمًا على الرغم من تشخيصها بـ كوفيد – 19".

وأشار البيان المنشور على موقع المستشفى أنه من المرجح أن جليزيا هي أول مريض في Mayo Clinic يخضع لعملية زرع كبد مع إصابتها بالفيروس التاجي.

بعد شهرين من العلاج والتشافي، وصفت د. جولي هيمباخ رحلة جليزا الرياضية الشابة إلى الشفاء بأنها "رائعة".

جليزا العداءة والتي بدأت في المشي دون مساعدة تتطلع إلى استعادة قوتها مرة أخرى والتمكن من الركض مرة أخرى، وتطمح للمشاركة في الألعاب الأولمبية.