لا شك في أن الكثير من الناس يرغبون في الحصول على ابتسامة بيضاء لؤلؤية رائعة، ولكن هناك العديد من الناس يعانون من تصبغات الأسنان التي تظهر على طبقة المينا (enamel) باللون الأصفر أو البني أو الرمادي.
التصبغات يمكن أن تكون داخلية أو خارجية وقد يرجع سببها نتيجة للإفراط في التدخين أو إهمال تنظيف الأسنان أوالإكثار من المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي وغيرها. تصبغ الأسنان قد يحرج الكثير من الناس ومنهم من يتجنب إظهار أسنانه عند الإبتسام.
يعتمد البعض على استخدام الطرق التقليدية كالفحم والكركم وقشورالفواكه وغيرها لتبييض الأسنان، هذه الممارسات تزيل طبقة من السن، وتؤثر عليه مع تكرار هذه الممارسة.
كشفت الدراسات عن خيارين لتبييض الأسنان، الأول في العيادة عند طبيب الأسنان (in-office bleaching) والثاني في المنزل خلال القوالب (home bleaching) وذلك بالتفاعل الكيميائي لمادة بيروكسيد الهيدروجين (carbamide or hydrogen peroxide) مع طبقات الأسنان.
تبييض الأسنان في العيادة تحت إشراف طبيب الأسنان يمكن أن يجعل الأسنان أكثر إشراقًا بشكل أسرع. وذلك لسبب علو نسبة مادة بيروكسيد الهيدروجين مقارنة بنسبتها مع مجموعة أدوات تبييض الأسنان المنزلي. كما يمكن استخدام الضوء كالليرز أو الحرارة أو مزيج من الاثنين لتسريع عملية التبييض. قد تكون النتيجة بشكل أسرع لكن نسبة الحساسية أعلى. وتستغرق العملية من 45 إلى 60 دقيقة وذلك حسب نوع الجهاز المستخدم في العيادة.
أما التبييض المنزلي، فيطبق بعد زيارة طبيب الأسنان لأخذ طبعة لأسنان المريض وبناء قوالب على شكل الأسنان وتزويده بمادة التبييض، الهلامية (Gel)، وذلك هو الخيار الأمثل للتبييض في المنزل.
الحصول على نتيجة رائعة قد يستغرق وقت أطول (قرابة أسبوع) ومع أقل نسبة من الحساسية مقارنة بالتبييض عند الطبيب. قد توجد خيارات أخرى لتبييض الأسنان في المنزل مثل شرائط التبييض اللاصقة وقوالب الأسنان المصنعية، هذه الخيارات قد توضع على الأسنان ولكنها غير مطابقة لأسنان المُستخدِم بشكل ملائم ونتيجة لذلك ستكون درجة بياض أسطح الأسنان متفاوتة، لهذا لا ينصح طبيب الأسنان بهذه الطرق.
المادة المبيضة للأسنان لا يمكنها تبييض الحشوات التجميلية والقشور الخزفية أو تلبيسات الزركون أو البورسلاين أو أي من التلبيسات الملونة، ومن الآثار الجانبية للتبييض، حساسية الأسنان فكلما زادت نسبة بيروكسيد الهيدروجين في محلول التبييض يجب تطبيقه على الأسنان لمدة أقصر أو على تقسيم العلاج على جلسات لتجنب ارتفاع خطر تحسس الأسنان.
تبييض الأسنان لا يعطي نتيجة طويلة الأمد فآثار هذه العملية تستمر مدة تتراوح بين 4 - 6 شهور مع المحافظة على نظافة الأسنان.
د.غدير مرهون
طب و جراحة الفم والأسنان