اليوم الوطني للناجين من مرض السرطان هو احتفالية سنوية لكل الناجين من الأورام، ويعتبر إلهامًا لمن تم تشخيصه حديثاً بالمرض، وهو تجمع داعم معنويًا للعوائل التي أصيب أحد أفرادها بالسرطان، ويهدف اليوم لنشر الوعي بالسرطان لمحاربته وهزيمته وبث ثقافة الحياة بمن شخصوا بالإصابة به.
يوم الأحد الأول من شهر يونيو من كل عام موعد هذه الاحتفالية والتي يعبر فيها الناجون من السرطان عن معنى الحياة بعد تشخيص إصابتهم بالمرض، هذا العام ستكون النسخة الرابعة والثلاثون من هذه الاحتفالية عالميًا، وفي البحرين نحتفل به يوم السبت الأول من كل شهر يونيو، حيث كانت البداية في العام 2013 وبجهود فردية لكاتب المقال التي لاقت نشاطًا لا بأس به، وهذا أدى لتفاعل إيجابي مع الفعالية في الأعوام اللاحقة، ومنها تشكل فريق جله من الناجين من السرطان للتنسيق وتبادل المعنويات الإيجابية والتجارب البطولية، ولكنه خفت في الآونة الأخيرة نتيجة عدة ظروف ذاتية ومجتمعية.
تشكل الفريق بهدف رئيسي وحيد وهو التنظيم للفعالية السنوية، ولكن جاءت الدروس والعبر الرائعة من خلال العمل الجماعي للفريق بأعلى وأبهى صورة في رفع معنويات وروح المقاومة والشجاعة المتبادلة فيما بين الناجين والمتطوعين في الفريق حيث إنعكس إيجابًا على الروح المعنوية لدى من تم تشخيصه حديثاً بمرض السرطان أيًا كان نوعه.
بدايةً رفع الفريق شعار #لنهزم مرض السرطان وباللغة الأجنبية "LetsBeatCancer#" وذلك من أجل أن نقول لمن أصيب ويعاني سواء هو أو هي أو من العائلة بأنكم حتمًا تستطيعون هزيمة هذا المرض ببسالة لا متناهية وأن للحياة معنى جميل بإيمانكم وثقتكم في أنفسكم وبإيمانكم بالخالق الذي لا يفعل شيئًا إلا وله سبب ما، حتى ولو لم نستطع إدراكه في المرحلة الآنية.
الناجي من مرض السرطان هو الشخص الذي يعيش حياته بعد اكتشاف إصابته بالسرطان منذ لحظة التشخيص مرورًا بفترة العلاج إلى الإنتهاء منه طوال فترة حياته، حتمًا ستتغير حياة الإنسان بالمقارنة فيما بين الحياة قبل التشخيص والحياة بعدها، ولهذا نحتفل سنويًا بهذا اليوم من أجل أن نؤكد على أن الحياة بعد مرض السرطان جميلة وتستحق أن نعيشها ونحياها بطولها وعرضها، وقد تكون أجمل من الحياة قبل مرض السرطان.
الحياة جميلة ونستحق أن نعيشها، أثناء وبعد النجاة من مرض السرطان، ودمتم.
نبيل تمام
استشاري و جراح أنف و أذن وحنجرة
أحد الناجين من مرض السرطان