الإنفلونزا الموسمية في ظل جائحة كورونا .... د. دينا محمد

شهد العالم انخفاضًا كبيرًا وملحوظًا في حالات الإنفلونزا الموسمية في ظل جائحة كورونا وسبب ذلك هو أن التدابير الوقائية التي تم اتخاذها مثل التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار ولبس الكمامات أدت إلى تقليل عدوى الجهاز التنفسي

ولكن الآن مع عودة الحياة لطبيعتها بشكل تدريجي والاختلاط والسفر رجعت هذه الأمراض في الظهور، ومع بداية فصل الشتاء وموسم الإنفلونزا الموسمية يتوقع الخبراء أن يكون موسم الإنفلونزا لهذا العام شديداً.

 

أهمية التحصين ضد الإنفلونزا الموسمية:

لقاح الإنفلونزا من اللقاحات السنوية الهامة جدًا والفعالة للحماية من نزلات البرد شديدة العدوى التي تصيب الجهاز التنفسي، فالتطعيم يمنع من الإصابة أو على الأقل يخفف بشكل كبير من حدة ومضاعفات نزلات البرد.

 

معلومات هامة عن لقاح الإنفلونزا:

يُوصى بإعطاء اللقاح لجميع الفئات العمرية بعد الستة شهور أن لم يكن لديهم موانع طبية.

 

متى يأخذ اللقاح:

سنويًا في موسم انتشار الإنفلونزا والذي يبدأ من شهر سبتمبر وأكتوبر.

الفئات الممنوعة من لقاح الإنفلونزا هم الأطفال دون سن السادسة أشهر، والأشخاص الذين يعانون من حساسية شديدة للبيض أو حساسية من لقاح الإنفلونزا أو أحد مكوناته .

 

لماذا نأخذ اللقاح كل شتاء؟

لأن فيروسات الإنفلونزا تتغير باستمرار وتنتشر سلالات مختلفة كل عام وبالتالي تركيبة اللقاح تتغير سنويًا لتحوي السلالات الأكثر شيوعًا.

 

هل يحمي لقاح الانفلونزا من الكورونا (كوفيد 19) ؟

لا، لأن الإنفلونزا والكورونا مرضان مختلفان، إلا أن نسبة التشابه بينهما عالية، فكلاهما بسبب فيروسات تصيب الجهاز التنفسي وكلاهما يسببان أعراضًا مشتركة مثل ارتفاع درجة الحرارة والكحة وضيق النفس، لذلك فإن التطعيم ضد الإنفلونزا هام جدا في ظل جائحة كورونا للتقليل من خطورة الأعراض والمضاعفات الصحية على شخص قد يعاني بالفعل من مرض كوفيد - 19.

 

د. دينا محمد

استشارية طب أطفال

مجمع السلمانية الطبي