القناة السمعية هي جزء من الأذن الخارجية تتكون من ثلاثة أجزاء وهي الصيوان الذي نراه والقناة السمعية وطبلة الأذن، ويبلغ طول القناة السمعية حوالي 2.5 سم، وقطرها حوالي أقل من سم واحد، تبدأ من الصيوان وتنتهي بطبلة الأذن، وهي جزئين غضروفي جهة الخارج وعظمي جهة الداخل، ويغطيها طبقة جلدية رقيقة جدًا من الداخل، ويحتوي هذا الجلد في جزء منه على شعيرات وغدد خاصة تفرز المادة الشمعية المفيدة بهدف ترطيب الأذن وحمايتها من البكتيريا والفيروسات والفطريات.
حكة الأذن رد فعل لأسباب نذكر الشائع منها: تجمع المادة الشمعية في القناة السمعية، والتهابات القناة السمعية سواء كانت نتيجة بكتيريا أو فيروسات أو فطريات، إضافة إلى نزلات البرد أو الإنفلونزا، وحساسية في جلد القناة السمعية نتيجة الماء أو المواد الكيميائية المستخدمة أثناء السباحة لغسل الشعر أو مستحضرات تجميل الشعر، أو قد تكون الحساسية نتيجة أكلات معينة أو في مواسم الحساسية بشكل عام، وليس آخرها أذن السبّاح “Swimmer’s Ears”.
الحكة إشارة جيدة لوجود مشكلة صحية يتحقق الطبيب من أسبابها باستقصاء السيرة المرضية بدقة، ويُتبِعها بالكشف الخاص على الأذن باستخدام منظار الأذن، وعادة تكفي الخطوتان المذكورتان آنفًا للوصول لتشخيص دقيق، ووضع خطة العلاج.
هناك حلول علاجية متنوعة تقدم وفقًا لسبب الحكة ففي حال وجود شمع يشفط بأجهزة الشفط، وفي حالة وجود التهاب حاد بكتيري فوصف المضادات الحيوية المناسبة هو الحل، وإذا كان التهاب فيروسي فعادةً الحل هو وضع فتيلة تحتوي على دواء موضعي لمدة يوم أو يومين تختلف باختلاف الحالة وتطورها، وأما وجود فطريات الأذن فيتطلب شفطها ووضع دواء مضاد للفطريات إما على شكل فتيلة أو قطرات.
الحساسية مثل الأكزيما قد تتطلب وضع فتيلة تحتوي على كريمات أو مراهم الكورتيزون الموضعي وقد يحتاج المصاب تناول أدوية الحساسية "مضادات الهيستامين".
يبقى الحديث عن علاج “Swimmer’s Ears” أذن السبّاح وهو مصطلح يطلق على التهاب القناة السمعية نتيجة دخول الماء إلى القناة السمعية وبقائه لفترة بحيث تحفز الرطوبة تكاثر البكتيريا الموجودة في القناة السمعية ليحدث التهابات الجلد في القناة مما يتطلب العلاج وضع فتيلة يوميًا وقد يحتاج المصاب إلى المضادات الحيوية بجانب المسكنات.
حك القناة السمعية بأعواد الأذن أو المفاتيح أو أي آلة تصل لها اليد للحك ليس تصرفًا صحيحًا بالمرة، وننصح عوضًا عن ذلك بوضع قطرات زيت الزيتون أو أخذ مضادات الحساسية، وطلب المشورة الطبية في حال ساءت الحالة.
د. نبيل تمام
استشاري وجراح أنف وأذن وحنجرة