يفضل العديد من الناس الأدوية التي تؤخذ عن طريق الفم لسهولة تناولها وملائمتها ولاعتبارها من أقل الطرق تكلفة من الناحية الاقتصادية للفرد لانخفاض القيمة الإنتاجية إلى حدٍ ما.
من الأشكال الصيدلانية التي تُعطى عن طريق الفم الحبوب بأغلفتها المختلفة، الكبسولات بأنواعها، الإكسير، المستخلص، المعلق، الشراب المركز، المحلول، المعينات، بخاخات الفم وغيرها .
بالرغم من سهولة تناول هذه الأشكال إلا أن بعض المرضى يكسرون حبات الدواء ويمضغونها قبل بلعها أو إلى فتح الكبسولات الدوائية وتناول ما بداخلها ومضغها .
- كيف ننظر إلى هذا الأمر؟
تغلف الحبوب بأغلفة مختلفة لتحقيق غاية معينة منها، فمنها ما يسمى بالأغلفة المعوية ووظيفتها حماية الدواء من الامتصاص داخل المعدة، إذ أن هذه الأغلفة تتحلل داخل الأمعاء الدقيقة ما يسمح لامتصاص الدواء هناك، كذلك حماية المعدة من هذه الأدوية بشكل مقابل .
لذا فإن هذا النوع من الأدوية لا يجب مضغه وتكسيره قبل بلعه لأن هذه العملية تفسد الأمر برمته.
الأمر الآخر فيما يتعلق بالحبوب والكبسولات معدلة الاطلاق (وهي آلية تستخدم في حبوب الأقراص أو الكبسولات بغرض إذابة عقار على مدار الوقت حتى يتم إطلاقها ببطء وبصورة ثابتة في الدم) إذ يسمح بالتحكم بالأمر ضمن ما هو مطلوب من الجرعات وما يتعلق بكل دواء على حدة، وفيما يلائم وضع وحالة المريض .
- ما هو البديل والحل لمن يعاني صعوبة في بلع الحبوب والكبسولات الدوائية؟
يمكننا إرشاد المريض وإعطاؤه الدواء على شكل شراب فيما يتناسب والجرعة المطلوبة له.
- هل هناك حبوب نستطيع تكسيرها مسبقًا؟
معظم الحبوب ذات الإطلاق السريع نستطيع تكسيرها مسبقًا.
والحبوب ذات الإطلاق المستديم يمكننا قطعها عند خط المنتصف فقط وتناولها.
أمثلة على حبوب لانستطيع تكسيرها مسبقًا:
الحبوب ذات الغلاف المعوي وهناك أيضًا حبوب المتفورمين المطولة الإطلاق وغيرهم، الأمثلة كثيرة جدًا ومنها: bisacodyl
إذن أي دواء مغلف بالغلاف المعوي أو متحكم باطلاقة لامتصاصه لا نستطيع تكسير الهيئة التي حضر بها .
وبالطبع أي تغيير في ذلك يقلل من فائدة حصول المريض على الجرعة المناسبة في الوقت المناسب ويفقد من استقرار الدواء وثباته، فالأهم هو التزام المريض بكافة الشروط المطلوبة من طرق حفظ الدواء ومواعيد تناوله وما إلى ذلك لتحقيق الغاية القصوى.
ودمتم سالمين
دعاء ناصر بشناق
صيدلانية