يعرف شلل الوجه النصفي بــ شلل بل، نسبة إلى الجراح البريطاني تشارلز بل الذي شرح وظائف أعصاب الوجه.
يؤدي شلل العصب السابع إلى حدوث ضعف مفاجئ في عضلات الوجه، وهذا يجعل نصف الوجه يبدو متدليًا. كما تظهر الابتسامة على جانب واحد فقط من الوجه، وكذلك تتأثر العين في الجانب المصاب فيؤدي ذلك إلى عدم إمكانية غلقها.
من الممكن أن يحدث شلل العصب السابع أو شلل الوجه النصفي في أي مرحلة عمرية. وتشير بعض الدراسات إلى أن هنالك مجموعة أسباب تؤدي إلى حدوثه أبرزها:
العدوى والإلتهابات الفيروسية المباشرة للعصب السابع الذي يغذي الوجه، كذلك اعتلالات الجهاز العصبي (السكتة الدماغية...).
كما تؤكد بعض الأبحاث العلمية أنه من المحتمل أن يكون التعرض لتيار الهواء البارد في فترة تغير الجو هو أحد الأسباب لالتهاب العصب السابع وبالتالي حدوث شلل الوجه النصفي (شلل بل).
وحيث تزداد نسبة الإصابة بشلل الوجه النصفي خلال فترة تغير الجو (إصابات البرد)، فكيف تظهر أعراض شلل الوجه النصفي؟
يعتبر العصب السابع أحد أهم الأعصاب الإثني العشر التي تغذي منطقة الوجه والرقبة، حيث يقوم بإرسال الإشارات العصبية للعضلات المسؤولة عن تعابير الوجه، كتلك المسؤولة عن رفع الحواجب أو إغلاق العينين أو الابتسام أو التحكم بالشفاه وغيرها.
تبدأ أعراض شلل الوجه بشكل مفاجئ وحاد، ومن الأعراض الأساسية:
- سقوط الجفن وعدم القدرة على إغماض العين مما يسبب جفافها
- انحراف زاوية الفم وبالتالي عدم وضوح الكلام، وسيلان اللعاب بشكل لاإرادي في الجهة المصابة
- غياب التجاعيد الطبيعية للجبهة
- ارتخاء في أحد جانبي الوجه
ومن الأعراض المصاحبة: التغير في شكل الوجه وخصوصًا مع الانفعال (الضحك أو الانفعال العاطفي)، زيادة دموع العين في الجهة المصابة، جفاف في الفم وربما تغير في حاسة التذوق.
يقوم العلاج الطبيعي بدور مهم في إعادة تأهيل وعلاج حالات شلل العصب السابع عبر استخدام عدة تقنيات:
- في البداية من المهم استخدام كمادات دافئة لتحسين أداء الدورة الدموية في الوجه.
- استخدام أشعة الليزر على نقاط معينة من الوجه، فهو يساعد على التخلص من التهاب العصب الذي يغذي عضلات الوجه وفي النفس الوقت يخفف من حدة الألم.
- بعد زوال حدة الألم يمكن استخدام جهاز الذبذبات الكهربائية لنقاط محددة على الوجه. ومن الجيد أيضا استخدام الأبر الجافة لتحفيز العضلات والأعصاب.
- القيام بأداء التمارين أمام المرآة حتى يتمكن المريض من ملاحظة نشاط العضلة واستجابتها على أن تكون على الأقل مرتين في اليوم الواحد.
غدير ميرزا زين الدين
أخصائية علاج طبيعي