يعد داء السكري من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في العالم وفي الشرق الأوسط على وجه الخصوص. وقد يصيب أي شخص وفي أي عمر، وترتفع خطورة الإصابة به مع التقدم في العمر ومع من لديه تاريخ عائلي مع المرض.
يحدث مرض السكر عندما لا يستطيع الجسم إفراز الكمية الكافية من هرمون الإنسولين ويطبق عليه النوع الأول أو عندما لا تتفاعل خلايا الجسم مع الإنسولين بشكل طبيعي ويطلق عليه النوع الثاني أو كلاهما معاً مما يؤدي للعديد من المشاكل الصحية.
الإصابة بالسكري هو أمر ليس مسلم به مع التقدم بالعمر كما يقتنع البعض، فهنالك بعض العوامل التي تساعد على تقليل خطر الإصابة فيه خصوصاً النوع الثاني، منها :
١- اتباع حمية صحية متوازنة (قليلة السكريات والكاربوهيدرات)
٢ - المحافظة على الوزن المثالي وتجنب السمنة
٣- ممارسة الرياضة بانتظام
٤- الحفاظ على النشاط البدني وتجنب الحياة الخاملة
الوقوع في فخ السمنة وزيادة الوزن المفرطة من أخطر العوامل المساهمة في الإصابة بالسكري خصوصاً عندما تكون زيادة الوزن متركزة في منطقة الخصر والبطن.
ونتيجة لذلك أكدت منظمة السكر الأمريكية على أهمية ممارسة الرياضة الهوائية وتمارين المقاومة متوسطة الشدة للأشخاص المصابين بداء السكري بمعدل ١٥٠ دقيقة / الأسبوع.
ممارسة الرياضة تُحفز خلايا الجسم للاستجابة لهرمون الإنسولين وتساعد على امتصاص الجلوكوز من الدم بإدخاله في الخلايا العضلية وموازنتها بالجلوكوز الكبدي، كما تقلل من خطر نقص السكر في الدم بعد التمرين وذلك عن طريق خفض مستويات الإنسولين في البلازما.
مرضى السكر يخضعون لرعاية يقدمها العاملون في الرعاية الصحية وللعلاج الطبيعي دور مهم في مساعدة مريض السكر للتغلب على بعض الأعراض المصاحبة له، ويقوم اخصائي العلاج الطبيعي بمهام عدة منها كيفية وصف التمارين الرياضية المناسبة لحالة كل مريض من حيث (النوع، الشدة، والتكرار) وممارستها بطرق آمنة وممتعة خلال الحياة اليومية، وتخفيف بعض الأعراض والمشاكل العضلية المصاحبة للسكر، وزيادة المرونة، والقوة والكفاءة العضلية، وتقديم النصائح المهمة للعناية بالقدم لمنع ظهور البثور والتقرحات.
اخصائي العلاج الفيزيائي المختص يقدم لمريض السكر برنامج رياضي يناسب حالته ويساعده في بلوغ الأهدف الأكبر في تحسين جودة الحياة.
هبة الحبيب
اخصائي أول عظام في العلاج الفيزيائي
المملكة العربية السعودية
