هناك عبارات طالما تكررت، وأعذار تعودنا على سماعها خصوصًا من المبتدئين في ممارسة الرياضة أو الداخلين فيها اضطرارًا لأجل إنزال وزن أو تحسين الصحة العامة.
الرياضة مملة، التمارين مكررة وأصبح كل شيء روتيني ومملل، لا نقوى على استكمال على البرنامج الغذائي الصارم.. وكثير من الاعتراضات التي لا تنتهي.
لو دققنا في ما سبق لوجدنا أن كل هذه الاعتراضات واقعية جدًا وقد تتكرر (مع اختلاف الكلمات) في أي مجال من مجالات الحياة خصوصًا تلك التي لا يملك الإنسان شغف ممارستها والقيام بها.
ونقصد بالشغف هنا هو شعور بالحماس الشديد أو رغبة لا تُقاوم تجاه شيء ما؛ وذلك ضروري جدًا وجوده في عالم الرياضة خصوصًا في تلك الرياضات التي تتطلب مجهودًا كبيرًا لممارستها.
ولكن السؤال أحبتي؟ لماذا نحصر أنفسنا في نوع معين من الرياضات برغم من وجود عشرات الرياضات المختلفة التي في النهاية سوف تقودنا لذات النتيجة (بشروط)؟
إذا كان الهدف هو حرق الدهون مثلًا، بإمكان اللاعب ممارسة الرياضات القتالية أو الجري أو حتى المشاركة في حصص التمارين الجماعية، بدلًا من حصر نفسه في نادي مع مجموعة أجهزة يلعب عليها بشكل متكرر. تذكر الدراسات أن الحصص الجماعية قد تحرق ما يعادل 800 سعرة حرارية وهذا رقم جيد مع الاستمرارية والمواظبة.
أعتقد أن البعض يخاف من التغيير والتجربة، ولو جرب لوجد أن هناك رياضات ممتعة جدًا ربما تكون شغفه وما يجلب له السعادة في الحياة، وبالتالي الوصول لهدفه الرياضي يصبح أسرع.
في السابق كانت الخيارات الرياضية محدودة ولكن اليوم في مملكة البحرين نشاهد وجود عدد كبير ومتنوع من الأندية الرياضية التي تقدم وتدرب على رياضة معينة. من جهتي شاهدتُ كثير من الزملاء حققوا أهدافهم بعد انضمامهم لحصص الملاكمة مثلًا، تلك الرياضة الجميلة التي أصبحت شغفهم بعد ذلك.
المجال مفتوح للتجربة والتغيير، والشغف سوف يساهم وبلا شك في إيصال الرياضي إلى هدفه.
فالإنسان الشغوف سوف يعطي أفضل ما عنده، ويستمر في ممارسة ما يحب حتى تحقيق النتيجة المرجوة.
أحمد آل نوح
كوتش ومدرب مهارات أساسية