تمنع اللقاحات سنويًا ما يعادل من مليونين إلى ثلاث ملايين وفاة حسبما أفادت منظمة الصحة العالمية إذ يعد اللقاح من أعظم ما شهدته البشرية من اكتشافات على مر السنين.
لا تقتصر اللقاحات على مفهوم الوقاية من العدوى الفيروسية ولكن كذلك العدوى البكتيرية وتجري الآن دراسات على لقاحات جديدة تقي من الحساسية وأمور التعاطي والإدمان.
فما هو اللقاح وما هو تاريخه ونشأته، وهل يدوم مفعول اللقاح لمدى الحياة أم لا، هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عليها من خلال هذه المقالة.
أولًا: تعريف اللقاح:
يعرف اللقاح على أنه حقن ميكروب ميت في جسم الإنسان من أجل تحفيز جهازه المناعي ضد هذا الميكروب، مما يمنع حصول المرض من الأساس.
ثانيًا: الفرق بين لقاحات العدوى البكتيرية ولقاحات العدوى الفيروسية:
اللقاح الفيروسي أما أن يكون فيروس ميت أو مضعف، في حين أن اللقاح البكتيري عبارة عن جزء صغيرمأخوذ من بكتيريا ميتة يكفي للوقاية من هذه البكتيريا.
ثالًثا: تاريخ ونشأة اللقاح:
يعود أصل اللقاح قديمًا إلى القرن السابع عشر في الصين، إذ بدأ المفهوم من خلال استعمال الرهبان البوذيين لسم الأفعى حيث كانوا يشربونه للوقاية من سم الأفعى، كذلك التطعيم البدائي للجدري من خلال لطخة من جلد المصاب بجدري الماء توضع في يد إنسان سليم كنوع من أنواع التطعيمات قديمًا، وهذه الأمور البدائية هي أساس اللقاح الذي تتطور مع الزمن ليصل إلى ما نحن عليه الآن، في حين أن أول من وجد علم التطعيم واللقاح هو إدوارد جينير في العام 1796م وبدأ العمل على اكتشاف مطعوم رسمي لجدري الماء في العالم الغربي، ليحصد النتيجة في سنة 1798م لأول مطعوم لجدري الماء.
ثم في العام 1885م قام لويس باستور باكتشاف مطعوم داء الكلب، وخلال عام 1930م وما تلاها ظهرت مطاعيم ولقاحات الديفيتيرا والتيتانوس والجمرة الخبيثة والكوليرا وغيرها، لنصل إلى أواسط القرن العشرين الذي جرت فيه العديد من الأبحاث والتطورات.
المأشوب والعديد من الأساليب الجديدة والآن يجري العمل لجعل DNAوبعدها لنرتقي إلى تقنية الـ
اللقاح يهدف إلى نطاق أمراض الحساسية ومعالجة الإدمان.
رابعًا: هل تقي اللقاحات طيلة الحياة؟
لكل لقاح مدة زمنية، مثلًا يوفر لقاح الدفيتيريا حماية تصل إلى 10 سنوات في حين يمتد لقاح النكاف إلى 18 عامًا من الحماية، وهكذا كل لقاح يعمل لفترة زمنية من العمر.
خامسًا: ما هي الفئات العمرية التي تحتاج للقاحات؟
لكل مرحلة عمرية لقاحات معينة تُعطى بحسب الحاجة وفقًا للأمراض التي قد تصيبها في الطفولة أو الشيخوخة.
سادسًا: هل اللقاحات فعّالة بنسبة 100%؟
لا يوجد لقاح فعال بنسبة 100 % على جميع الأشخاص، إذ أن البعض غير قابلين لاستقبال أي مطعوم لأسباب معينة مثل حالة التثبيط المناعي.
اللقاح اكتشاف استطاع أن يغير المسار العلمي والطبي واستطاع أن يبعث الأمل من جديد، ليرسل رسالة إلى العالم أن كل شيء ممكن وكل مرض أو فيروس أو وباء له علاج، وأن لكل داء دواء، آملين بمشيئة الله أن يجد العلماء اللقاح المناسب لفيروس كورونا المستجد (COVID-19).
ودمتم سالمين
دعاء بشناق
صيدلانية
