في الأداء الحركي جميعنا نحتاج للقيام بحركات تتطلب استخدام أكثر من عضو من أعضاء الجسم في وقت واحد، وتعمل هذه الأعضاء في أكثر من اتجاه في نفس الوقت لإتمام الأداء الحركي للمهارات المختلفة.
التوافق العضلي هو حالة انسجام وانسيابية وتوافق بين عمل العضلة العاملة أثناء الحركة والعضلة المقابلة لها فعندما تنقبض العضلات العاملة يجب أن تسترخي العضلات المقابلة حين نقوم بأي حركة ما، أما التوافق العصبي فإنه يتمثل في المقاومة العالية للجسم لأداء مهمة أو أكثر في نفس الوقت تعطي تطورًا عصبيًا يتبعه تطور عقلي.
ويتطلب التوافق العصبي العضلي تعاونًا شاملًا بين الجهازين العضلي والعصبي للقيام بأداء الحركات على أفضل صورة وخاصة المعقد منها وبالأخص الحركات التي تتطلب دمج حركات مختلفة في إطار واحد.
وفي جميع حالات المخ والأعصاب يتم الاعتماد بشكل أساسي على نوعية تمارين تحقق للجسم توافقًا عصبيًا عضليًا ويتم تكرار هذه التمارين حتى تنتظم الإيعازات العصبية وتنسجم وتتناسب ومتطلبات الحركة في بذل القوة للعضلات العاملة و المقابلة ويوفر العمل العصبي الإحساس بالمحيط وتعمل قنوات الإحساس خارجيًا على التقاط المثيرات وتعمل الأعصاب الحسية داخلياً على نقلها للدماغ ومن خلالها يتم تحسين القدرة الحركية العامة وتحسين اللياقة الصحية .
لذلك لابد في إعادة تأهيل حالات المخ والأعصاب التركيز على بعض الركائز والمهارات التي تحقق وتضمن تحقق هذا التوافق لإيصال المريض لأعلى مستوى من تحسين جودة الحركة وأداءها بأقصى مدى من الانسيابية وتتضمن المهارات التالية:
- مهارات التركيز في أداء المهمات والقدرة على الحفاظ على الانتباه أثناء القيام بالمهمة الحركية.
- مهارات الإدراك الجسدي وتناسبه الخارجي والداخلي.
- مهارات استخدام الأعضاء لأداء المهمات الحركية.
- مهارات استخدام أكثر من عضو لأداء أكثر من مهمة في نفس الوقت.
- مهارات التوافق البصري الحركي لتحويل المعلومات الواردة من العين لرد فعل لإنجاز المهمة.
- مهارات التحمل العضلي وقدرة العضلات على المقاومة بشكل مستمر.
- مهارات التنظيم الذاتي عند القيام بأي مهمة.
- مهارات التحكم بوضعية الجسم وقدرته على تثبيت الأطراف بما يناسب حجم المهمة والقيام بها.
- مهارات التعامل مع المؤثرات الخارجية والاستفادة منها لتطوير الأداء الحركي.
زينب الهدار
أخصائية علاج طبيعي