أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إنشاء مجلس جديد يُعنى باقتصاديات الصحة للجميع، يعمل فيه كبار خبراء الاقتصاد وخبراء الصحة، على وضع "الصحة للجميع" في صميم تفكيرنا في كيفية تحقيق القيمة والنمو الاقتصادي.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية د. تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "لقد حان الوقت لنهج جديد لا يرى الصحة على أنها تكلفة، بل استثمار وهو أساس الاقتصادات المنتجة والمرنة والمستقرة".
وقال د. تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية عندما أعلن عن ذلك يوم الجمعة، آخر أيام الدورة المستأنفة لجمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين، "لقد كشفت جائحة كوفيد - 19 عن عواقب النقص المزمن في الاستثمار في الصحة العامة. ولكننا لا نحتاج إلى المزيد من الاستثمارات فحسب؛ بل يتعيّن علينا أيضاً أن نعيد التفكير في مدى تقديرنا للصحة".
وسيسعى المجلس، الذي يرأسه الخبير الاقتصادي المعروف الأستاذ مازوكاتو، أستاذ اقتصاديات الابتكار والقيمة العامة والمدير المؤسس لمعهد الابتكار والمنفعة العامة في كلية لندن الجامعية، إلى خلق مجموعة من الأعمال التي تنظر إلى الاستثمار في النظم الصحية المحلية والعالمية كاستثمار في المستقبل، لا كتكلفة قصيرة الأجل. فتصميم مثل هذه الاستثمارات يجعل اقتصاداتنا أكثر صحة وشمولاً واستدامة.
وقال الأستاذ مازوكاتو "إننا نعيش أزمات متعددة، اقتصادية ومناخية وصحية. فإذا استمرينا في ترقيع النظام كل مرة، سنظل متأخرين على الدوام. ويسعدني أن أعمل عن كثب مع الدكتور تيدروس على برنامج اقتصادي استباقي للصحة للجميع، من أجل تشكيل اقتصاداتنا بحيث تكون العافية والإدماج في صميم الطريقة التي نعمل بها على تحقيق القيمة وقياسها وتوزيعها".
فكما قال د. تيدروس: "لقد حان الوقت لرواية جديدة لا ترى الصحة تكلفةً بل استثماراً يشكل أساس الاقتصادات المنتجة والقادرة على الصمود والمستقرة".