كيف يتعلم طفل التوحد الكتابة؟ .... نوال التيتون

طفل التوحد يواجه صعوبات عدة بسبب ما يعانيه من اضطرابات وقصور في بعض النواحي التي تعيق حياته وتقف أمام اكتسابه مهارات جديدة ومنها مهارة تعلم الكتابة.

فهم المشكلة مهم قبل البدء في تقديم العلاج، وتطرح في العادة الكثير من الاحتمالات ويتبعها البحث عن أدلة تسند هذه الاحتمالات، من قبيل هل يكره الطفل الكتابة؟ أو أنه يحب روتينه الخاص ولا يقبل تغييره.

بعد استقصاء السبب نبدأ في البحث عن الطرق المثلى لتأهيل الطفل واختيار الوقت المناسب في تدريبه على الكتابة، ويسبق هذا كله استعداد الطفل على المستوى السلوكي واللغوي، وغرس القابلية لديه لإطاعة الأوامر. 

بعد تحقيق هذه الخطوات يبدأ المعلم في التعرف على المدة التي يستطيع الطفل فيها تعلم الكتابة ومدى قدرته على التواصل والاستجابة للأوامر. التقييم السريع يضمن رفع المعوقات أمام تعلم الكتابة، والبدء بشكل تدريجي بأنشطة كتابية خاصة ينجزها الطفل ويتقنها بالشكل الصحيح.

الإدراك العميق لقدرات الطفل وإمكانياته المتمثلة في:

أولًا: معرفة اليد التي يستخدمها أكثر عند ممارسته نشاط معين

ثانيًا: معرفة كيف يمسك القلم بالطريقة الصحيحة

ثالثًا: معرفة مدى قدرته ومستوى تواصله البصري

رابعًا: طريقة الجلوس واتباعه للأوامر

التعزيز والتشجيع من العناصر المهمة على تعلم هذه المهارة، كما يجب أن يكون التعليم تدريجيًا ويبدأ تعليمه الكتابة بمساعدة جزئية، أي بالتحكم معه في تحريك القلم

واستخدام الخطوط المنقطة الصغيرة بعدها الكبيرة. 

بعد هذه المرحلة يبدأ المعلم في تعليم الطفل كتابة الحرف أو الرقم المنقط وبالتالي يقلد الحرف أو الرقم بشكل واضح وكبير ويجب اتباع توقيت محدد لوقت حصة الكتابة والوقت ويمكن تخصيص 10 دقائق كبداية ثم زيادة وقتها تدريجيًا مع تشجيعه بالمعززات والصور والألوان.

التدريب المتواصل يحقق إتقان الطفل المهارة بشكل جزئي فيبدأ بالكتابة بمفرده مع مساعدة بسيطة بلمس يديه تدريجيًا حتى يكتب بنفسه، تكرار الهدف يوصل المدرب للنجاح والطفل للإتقان.

 

نوال التيتون

مساعد في مجال التربية الخاصة