سرطان القولون.... د. ساجدة سبت

ما هو سرطان القولون؟

سرطان القولون، أو سرطان القولون والمستقيم، هو سرطان ينشأ في الأمعاء الغليظة المعروفة أيضا بالقولون أو المستقيم. المستقيم هو الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة. هذا النوع من السرطان أكثر شيوعاً بين الأشخاص في منتصف العمر. وهو ثاني أكثر السرطانات المسببة لوفيات السرطان في البحرين.

 ما هي أسباب سرطان القولون؟

لم يتم التعرف بعد على الأسباب المحددة لسرطان القولون، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من فرصة الإصابة به، وهي:

  • النظام الغذائي الغني باللحوم الحمراء واللحوم المصنعة.
  • وجود اللحميات (polyps) وهي زوائد تنمو على الجدار الداخلي للأمعاء الغليظة عادة في الأشخاص فوق سن 50 عامًا. ومع مرور الوقت، إذا لم تتم إزالة هذه اللحميات فإنها قد تصبح سرطانية وتنتشر لمناطق أخرى في الجسم.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • وجود تاريخ شخصي للإصابة بالسرطان.

إن وجود واحد أو أكثر من هذه العوامل لا يعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان القولون.

 

ما هي أعراض سرطان القولون؟

قد لا يُظهر سرطان القولون أي أعراض، وخاصة في مراحله الأولى. لذا فإن الفحوصات تكون فعالة في إيجاد اللحميات والكشف المبكر عن سرطان القولون والمستقيم.

الكشف المبكر قد ينقذ الحياة، لذا، فلو كنتَ فوق سن 50 عاماً، فإننا ننصحك بشدة أن تقوم بفحوصات دورية للكشف عن وجود سرطان القولون.

 

أكثر الأعراض شيوعاً لسرطان القولون هي:

  • الإمساك أو الإسهال
  • الشعور بأن الأمعاء لا تفرغ بالكامل
  • وجود الدم (إما أحمر قاني أو غامق جدًا) في البراز
  • غائط أقل كثافة من المعتاد
  • آلام متكررة تسببها الغازات أو الانتفاخ أو الشعور بالامتلاء
  • خسارة الوزن دون سبب معروف
  • الإرهاق المتواصل
  • التقيؤ والغثيان

 

كيف يتم تشخيص سرطان القولون؟

  • فحص الدم الخفي في البراز لمعرفة إذا ما كان هناك دم مختف في البراز.
  • الفحوصات الرقمية للمستقيم.
  • تنظير القولون السيني لفحص القولون والمستقيم.

أما المرضى المصابون بسرطان القولون، أو توجد شكوك للإصابة به، فيتم استخدام مجموعة من التقنيات التشخيصية التي تستخدم للكشف بدقة عن السرطان وتحديد مرحلة تطوره، بما فيها:

  • حقنة الباريوم الشرجية للمغايرة المزدوجة (صورة أشعة سينية خاصة للأمعاء).
  • تنظير القولون لدراسة الورم بدقة.
  • صورة رنين مغناطيسي أو صورة الأمواج فوق الصوتية للمستقيم.
  • تصوير مقطعي للصدر والبطن والحوض للكشف عن انتشار السرطان.
  • (Carcino-embryonic antigen-CEA) وهو فحص دم مهم يعمل كمؤشر للمرض.

 

العلاج

يمكن أن يتضمن علاج سرطان القولون الإجراءات الجراحية، والعلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي. كقاعدة عامة تعتبر الجراحة أول خطوة في العلاج. وفي العديد من الحالات يساعد العلاج الكيماوي على تقليص فرص معاودة المرض. ومع هذا، تعتبر الجراحة غير فعالة للمرضى في المراحل المتقدمة من سرطان القولون والذي قد انتشر فعليًا، في هذه الحالة يلجأ الأطباء إلى الرعاية التلطيفية.

 

د. ساجدة سبت

رئيس الأطباء المقيمين في عالج الأورام والطب التلطيفي مركز الأورام

مجمع السلمانية الطبي