قد لا يدرك مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي والإشعاعي تأثيره على صحة الفم والأسنان والغدد اللعابية، ففي بعض الحالات يؤجل الطبيب أو يوقف علاج السرطان لأن المرضى يعانون من آثار جانبية مؤلمة في الفم.
العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي قد يسببان العديد من الآثار الجانبية في الفم ومنها التهابات في الأغشية المخاطية، جفاف الفم، تورم اللسان وعدم القدرة على البلع، وبعض التغيرات في حاسة التذوق.
ولتجنب أو التخفيف من هذه الآثار يجب تحديد موعد لإجراء الفحوصات الشاملة للأسنان قبل أسبوع على الأقل من بدء العلاج للكشف عن حالة الفم والأسنان.
انشغال المريض بالتفكير في المرض وخطوات العلاج قد يتسبب بإهمال العناية بالأسنان التي يجب حمايتها في فترة العلاج والاستمرار في تنظيفها بلطف بالفرشاة الناعمة ومعجون الفلورايد واستخدام خيط الأسنان والمضمضة العلاجية.
الكثير من مرضى السرطان يعانون من جفاف الفم بسبب الأدوية والعلاج، وقد يؤثر ذلك سلبًا على زيادة نسبة التسوسات في الأسنان فينصح بشرب كميات كبيرة الماء، ومضغ العلكة الخالية من السكر للمساعدة في تخفيف الألم.
التعاون بين طبيب الأسنان وأخصائي الأورام في علاج مريض السرطان يساعد على التخفيف من الألم الموجود في فترة العلاج ويجعل التعافي باذن الله مريًحا قدر الإمكان.
د. مرام الطواش
طب و جراحة الفم والأسنان