قال خبراء في الصحة إن الفيروس التاجي COVID-19 يجب أن يحظى باهتمام الجميع وعلى الخصوص الذين يعانون من أمراض القلب "فلديهم أسباب إضافية لليقظة".
وقالت أورلي فارديني أستاذ الطب المساعد في مينيابوليس فيرجينيا للرعاية الصحية وجامعة مينيسوتا أن المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات إذا أصابتهم عدوى الفيروس.
وأوضحت في نشرة الكلية الأمريكية لأمراض القلب ACC أن الفيروس يمكن أن يؤثر على مرضى القلب بعدة طرق. وواصلت: "يستهدف الفيروس الرئتين بشكل رئيسي. وهذا يمكن أن يؤثر على القلب - السليم والمريض بدرجة أعلى - الذي يعمل بجد لضخ الدم المؤكسج في جميع أنحاء الجسم". وأضافت "يمكن أن يرفع المخاطر على المصابين بقصور في القلب الذين يعانون فعلًا من مشاكل في الضخ بكفاءة".
وقالت فارديني إن أجهزة المناعة لدى الناس تضعف مع تقدمهم في العمر، وكذلك المصابين بأمراض مزمنة فلا تبدي مناعة الجسم استجابة قوية عند التعرض للفيروسات.
وأردفت "قد يشكل الفيروس خطرًا خاصًا على الأشخاص الذين لديهم تراكم دهني يعرف باسم اللويحات في الشرايين". تشير الأدلة إلى أن أمراض فيروسية مماثلة يمكن أن تزعزع استقرار هذه اللويحات، مما قد يؤدي إلى انسداد الشريان الذي يغذي القلب بالدم، مما يعرض المرضى لخطر الإصابة بنوبة قلبية.
وأشارت فارديني إلى أن المعلومات حول COVID-19 تتغير كل ساعة تقريبًا. لكن الفيروسات التاجية السابقة مثل السارس وفيروس كورونا، تقدم نظرة ثاقبة. وأشارت إلى ارتباط تلك الفيروسات بمشاكل مثل التهاب عضلة القلب والنوبات القلبية وفشل القلب السريع الظهور.
وقالت فارديني وهي متطوعة في جمعية القلب الأمريكية إن COVID-19 له أوجه تشابه مع الإنفلونزا. وأوضحت: "في الوقت الحالي لا نعتقد أن درجة الخطر عالية في حد ذاتها، ولكن الفيروس يتميز بانتشار أسرع". وخلافا للإنفلونزا، لا يوجد لقاح.
وبينت فارديني أن عوامل الوقاية من الإنفلونزا مفيدة ضد COVID-19، لأنه يبدو أنها تنتشر بنفس الطريقة من خلال الرذاذ في الهواء عندما يسعل شخص ما أو يعطس.
في الوقت الحالي، تقترح فارديني أن يقي الناس أنفسهم بغسل اليدين، والحفاظ على الأسطح نظيفة وتجنب السفر إلى المناطق التي تنتشر فيها الفاشيات.
وتوصي نشرة ACC الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية بالتعرف على التطعيمات المتاحة بشكل مستمر، بما في ذلك الالتهاب الرئوي. وتوصي بالحصول على لقاح الأنفلونزا لمنع ما يسبب الحمى، والذي يمكن أن يتم الخلط بينه وبين عدوى الفيروس التاجي.