لا يختلف اثنان على أن جائحة كورونا التي طغت طوال الأشهر الخمسة عشر الماضية على جل الفعاليات والأنشطة الاقتصادية والإجتماعية والسياحية والثقافية والصحية والعلمية، وحتى السياسية منها، قد فرضت واقعًا جديدًا على البشرية عمومًا، وعلى المجتمع البحريني الخليجي خصوصًا، لا أشك أن تأثيره سيستمر لسنوات وعقود قادمة.
أحد أهم هذه المتغيرات أن الناس جميعًا سواء العاملين في القطاع الصحي أو عامة الناس، إنهم صاروا يبحثون عن المصادر الحقيقية للمعلومات الطبية بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي، والاجتهادات الشخصية حول أعداد الإصابات بوباء كورونا، والجديد في العلاج، مع المستجدات حول اللقاحات المتوفرة.
وعليه، برزت الحاجة الملحة إلى منشور إعلامي رصين يكون حلقة وصل وتواصل بين العاملين في الحقل الصحي والناس، ومع بعضهم البعض، كما يوفر معلومات صحية مفيدة، ذات مصداقية، وهنا نشيد بالدور الريادي الذي أخذته في هذا السياق على عاتقها "الطبي" من إدارة، وهيئة تحرير.
وإذ نبارك "للطبي" عددها المئوي، نفخر بأن مملكة البحرين التي كانت منذ القدم منارة العلم والتعليم في منطقة الخليج، كانت سباقة في أن تكون منارة إشعاع صحي، إحدى سماته مجلة "الطبي"، فإلى مزيد من التألق والإبداع، وكل عام و"الطبي" والجميع بألف صحة وسلامة.
د. خلدون الرومي
اخصائي طب العائلة والمجتمع
جامعة الخليج العربي