قال معالي الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للصحة أن النظام الصحي في مملكة البحرين مقبل على تغيير جذري عبر عدة مبادرات.
وأوضح في المؤتمر الصحفي حول تنظيم البحرين للمؤتمر الدولي الأول للتمريض والقبالة أن التغيير سيحول نظام التمويل للمستشفيات الحكومية ومراكز الصحة الأولية من ميزانية مخصصة من وزارة الصحة إلى تأمين صحي، وسيشمل تحول هذه المؤسسات إلى نظام التسيير الذاتي.
وقال: "إن الخدمات الصحية في البحرين تمر بفترة تطوير جذري بتطبيق نظام الضمان الصحي، وأولاً تغيير نظام التمويل للمستشفيات الحكومية ومراكز الصحة الأولية من ميزانية مخصصة من وزارة الصحة إلى تأمين صحي يعمل فيه صندوق الضمان "شفا" كمشتري خدمة للمواطنين المؤمنين لديه، وتقوم المستشفيات الحكومية والخاصة والمراكز الصحية الأولية بدور مقدم الخدمة". وواصل: "كما أن العلاقة بين صندوق الضمان "شفا" ومقدمي الخدمة عقود تبين واجبات مقدمي الخدمة وتعهد الصندوق بتحمل تكاليف العلاج حسب الاتفاق الموقع بين الجهتين موضح الأسعار وضمانات جودة الخدمة والقائم على أساس قانون الضمان الصحي".
وعن جهة التمويل، قال: "تتكفل الحكومة بدفع الاشتراك السنوي للمواطنين لشفا والذي يكفل للمواطن حق المعالجة بمختلف درجاتها في المراكز الصحية وفي المستشفيات العامة والمتخصصة كما تضمن له العلاج في الخارج إذا تطلب الأمر". وكشف عن آليه العمل قائلًا: "تمررالمطالبات من مقدمي الخدمة إلى "شفا" من خلال نظام التأمين الصحي الوطني (NHIIS) والذي تقوم بتشغيله شركة وطنية يمرر المعلومات إلى المجلس الأعلى (دائرة اقتصاديات الصحة) وإلى شفا لمراجعته ودفعه إلى المستشفى في فترة محددة".
وعن التغيير الثاني أوضح: "سيتغير نظام الإدارة للمستشفيات الحكومية والصحة الأولية إلى نظام التسيير الذاتي، يعني أن دخل المستشفى سيعتمد على جودة الخدمة المقدمة ومدى إقبال الناس عليه، كما أن دخل طبيب الأسرة والذين يعملون كفرق من الأطباء والممرضين من خلال اختيار المريض طبيبه أي اختيار المجموعة العلاجية المؤلفة من أطباء وممرضين لتلقي الخدمة منهم بشكل تنافسي مع المجموعات الأخرى. الخدمة في جميع المستويات مركز اهتمامها المريض"
من جهتها قالت رئيسة جمعية التمريض البحرينية الدكتورة جميلة مخيمر أنه من المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 200 خبير في مهنتي التمريض والقبالة ومجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي والإدارة والصحة العامة ويتوقع أن يحضره أكثر من 300 من الممرضين والممرضات والقابلات من البحرين ودول الخليج والدول العربية والأوروبية.
وأشارت إلى أن موضوع المؤتمر سيرتكز على "الاستثمار في تعليم التمريض من أجل الأمن الصحي"، والذي تم اقتباسه من الموضوع السنوي للاتحاد الدولي للممرضين والممرضات، حيث أنه تواجه مهنة التمريض والقبالة في البحرين تحديات مختلفة بما في ذلك نقص الممرضات والقابلات الوطنيات المدربات، ومحدودية برامج مدارس التمريض وزيادة الطلب على خدمات التمريض والفجوات في أبحاث التمريض وبالتالي يوفر هذا المؤتمر وسيلة لمناقشة هذه التحديات واقتراح استراتيجيات لتطوير التمريض.
على ذات الصعيد قالت د. فريبا الدرازي استشارية التمريض ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر أن المؤتمر سيناقش المحاور الرئيسية للمؤتمر وهي: الحوكمة والقيادة، والممارسة التمريضية القائمة على الأدلة والبراهين، والرقمنة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والابتكار في التمريض والقبالة، وممارسة الرعاية المتقدمة والصحة العامة، وأهداف التنمية المستدامة والأمن الصحي وسط جائحة كورونا، والتحول النوعي في تعليم التمريض والقبالة.
وأوضحت أن المؤتمر سيشهد أوراق علمية عديدة منها دراسات بحثية ومراجعات أدبية وقصص نجاح وتجارب وتقارير دراسة الحالة، والابتكارات والتدخلات السريرية ومكونات مشاريع الدراسات العليا، وسيخصص المؤتمر جلسة لتذكر زملائنا وممرضاتنا وقابلاتنا وغيرهم من المهنيين الصحيين الذين فقدوا حياتهم خلال جائحة كورونا.