العطش إنذار متأخر وشديد اللهجة من الجسم لصاحبه للمبادرة بشرب الماء والإرتواء وتزويده بحاجته من الشراب الذي يعبر عنه بأنه طعم الحياة. في الأجواء الحارة تكثر الإنذارات التي تحث على شرب الماء الذي تفوق الحاجة إليه الإرتواء إلى مكافحة الجفاف الذي يحدث في الخلايا ويظهر جليًا على البشرة.
الطبي استطلعت آراء بحرينيون للتعرف على عادات شرب الماء لديهم، فأشار أغلبهم إلى رفيقة تصاحبهم دومًا تذكرهم وتشجعهم على التزود بالماء الكافي لحاجتهم، وأصبح حمل القنينة – الرفيقة عادة تلازمهم لممارسة نمط حياة صحي.
فكيف تحدثوا عنها؟
آل ماجد: لون البول يشير لمستوى الماء في الجسم
يشرب جاسم آل ماجد 3 لترات أو أكثر يوميًا من الماء لأنها تغطي حاجته، وقال:"هذا ما يناسب جسمي بناءًا على وزني".
لا يسمح آل ماجد وهو متخصص في الثقافة الصحية لنفسه أن يصل لمرحلة العطش ولذا يحرص على شرب 400 - 500 مل من الماء عند استيقاظه صباحًا، وقبل كل وجبة وعلى مدار اليوم، وينصح بتخفيف شرب الماء ليلًا لما يسبّبه من ارتياد متتالٍ لدورة المياه أثناء النوم. وعلق: "لديّ تطبيق ذاتي في عقلي يُنبهّني دائمًا بشرب الماء".
آل ماجد أسس برنامج اللفتة الصحّية في جمعية دمستان الخيرية ومجتمع دمستان وأطلق خلالها مبادرات للتوعية حول أهمية شرب الماء.
ولفت آل ماجد إلى مؤشر يحدد نقص الماء في الجسم، قائلًا: "يشير لون البول إلى كمية الماء فإذا كان أصفرًا قاتمًا فهذا يدل على افتقار الجسم للماء، وإذا كان أصفر شفاف فهذا يعني أن معدل الماء في الجسم جيّد".
وشدّد آل ماجد على جعل الإرتواء من الماء ثقافة وسلوك ونمط حياة، وأوضح: "أحرص دائمًا على تثقيف أولادي وأسرتي في هذا الجانب وأحاول أن أتابع عاداتهم في شرب الماء كي أنمّي لديهم الوعي حول أهميّته..الوعي الصحي يرتفع بزيادة الثقافة".
العريبي: الجفاف عرفني قيمة الماء
أدركتُ أهمية الماء بعد أن أُصبت بالجفاف
تنهل حوراء العريبي من قنينة ماء تحملها معها دومًا 3 لترات من الماء يوميًا على دفعات. وتساعد هذه الكمية في تروية جسمها بالماء وتعويض السوائل التي تفقدها أثناء ممارسة الرياضة.
وقالت: "أدركت قيمة الماء بعد أن أضر بي الجفاف، لاحظت كثرة الجفاف لديَ، خصوصًا في بشرتي وشِفاهي، واستخدمت العديد من المرطبات ولكنها لم تفِ بالغرض". وأضافت:"إلى أن قررت أن أبدأ بشرب الماء وجعله جزء من سلوك يومي – وكنت سابقًا أشربه بكميات قليلة - حتى تحسنّت وبدا ذلك على بشرتي وشِفاهي .. الماء يبقي الجسم في ترطيب دائم".
واستعانت العريبي بالقنينة، وقالت: "ساعدتني القنينة في شرب الماء بانتظام، استخدام قنينة الماء كان عمليًا جدًا لأنها على مقربة مني دائماً".
ودعت إلى الاهتمام بشرب الماء لأنه سلوك يسهم في بناء الصحة.
الموسوي: استعينوا بالمنكهات لشرب الماء
قال المدرب الرياضي سيد أحمد علوي الموسوي بأن الماء له حظ أكبر في غذائه اليومي فهو يشرب منذ استيقاظه 270 مل وصولًا إلى 3 لتر أو 3.5 لتر يومياً وهي الكمية التي تلائم بدنه كما قال.
الموسوي بيّن الفوائد التي تتحقق عند حصول الجسم على كفايته من الماء فهو عنصر مهم للوظائف الحيوية، كما أنه يغذي الخلايا ويحافظ بشكل رئيسي على صحة الدورة الدموية التي تبلغ نسبة الماء فيها 70 %، وله دور كبير في المحافظة على درجة حرارة الجسم ومنع الجفاف.
وقال الموسوي أن قنينة الماء التي تصاحبه دوماً تساعده على شرب الماء بانتظام. وإلى جانب الماء الذي يمثل 90 % يشرب الحليب مع المكملات الغذائية والعصائر.
وأكد على أهمية تحديد الكمية المناسبة للماء وفقًا لوزن الفرد، وحاجته للماء، وكذلك معدل حركته. ونصح الأشخاص الذين لا يرغبون بشرب الماء بكميات مناسبة بإضافة المنكهات أو قطع الليمون المنعشة لتشجعهم على تحقيق هذه الغاية.
خليل: الماء يحسن الأداء الرياضي
حسن علي خليل مدرب رياضي يشرب في اليوم حوالي 3.5 لتر وأغلب هذه الكمية يشربها نهارًا، ويرتبط توقيتها بممارسة الرياضة قبلها وأثناءها وبعدها لتعويض ما يفقده من سوائل، ويوفر حصة منها يأخذها قبل النوم.
يفصّل خليل في كمية المياه التي تناسب الرياضيين فيقول: "3 – 3.5 من اللترات كمية مناسبة للرياضيين من الرجال، أما النساء الرياضيات 2 – 2.5 من اللترات مناسبة لهن".
وقال "شرب الماء يُخلّص الجسم من الشوائب عن طريق التعرق والتبوّل والتبرّز، ويسهم في الحفاظ على درجة حرارة الجسم الطبيعية، وكذلك يساهم في تليين المفاصل وترطيبها بالإضافة إلى تحسين الأداء الرياضي".
قنينة الماء تصحب خليل دائمًا، وأوضح حرصه على تغذية جسمه بالماء قائلًا: "الماء ضروري لوظائف الجسم الحيوية، فهو مكوّن أساسي في جسم الإنسان ويشكل ما يقارب 70 – 73 % وتتعاظم أهميته لدى الرياضيين كونهم يفقدون الكثير من السوائل خلال ممارسة الرياضة، ونقصه من الممكن أن يؤدي إلى زيادة نسبة الإصابات بسبب جفاف الجسم وتدني الأداء الرياضي".
العطية تنسى شرب الماء
قالت عائشة العطية أن الإكثار من الماء يساهم في إبقاء البشرة نضرة، ويحافظ على صحة الشعر، فضلًا عن قدرته على طرد السموم من الجسم.
العطية تحمل القنينة لتشرب الماء فهي تنسى شربه بانتظام، وتدفعها إشارات العطش للإرتواء وبين هذا وذاك تبلغ كمية المياه التي تشربها في اليوم لتر واحد.
العطية تتغذى بسوائل أخرى من المشروبات الساخنة كالشاي والقهوة، وعلى الرغم من هذا إلا أنها لا تعرف الكمية التي يحتاجها جسمها من الماء.
الجمري تتزود بالماء من الفواكه أيضًا
تحرص إيمان الجمري على شرب لترين من الماء يوميًا مع أكل الفواكه والخضراوات الغنية بالماء كمصدر إضافي. وقالت أن الماء هو المكون الكيميائي الرئيسي لجسمنا، ويشكل نحو 60 % من وزن الجسم.
وقالت:" كل شخص يحتاج إلى شرب كمية مختلفة من الماء، ويرجع ذلك لوزن، وعمر، ومستوى النشاط والمناخ الذي يعيش فيه الفرد". واستدركت: "يجب أن يشرب الإنسان عمومًا نحو لترين من الماء كل يوم".
الجمري تبدأ يومها بشرب الماء الذي يساعد الجهاز الهضمي، وتشربه قبل الأكل لملء معدتها والحد من الإحساس بالجوع. ويساعدها على ذلك قنينة الماء التي تبقيها إلى جانبها.
تُفضّل الجمري شرب الماء أكثر من السوائل الأخرى، وأوضحت:"شرب السوائل الأخرى قد يعوض جزءً من كمية الماء التي يحتاجها الجسم، ولكن لا يعود عليه بنفس الفوائد والقدرة على أداء الوظائف". وتتزود بالماء من الفواكه الصيفية الغنية بالسوائل.
وختمت بالقول أن شرب الماء من الأساسيات التي تعزز الصحة الجسدية والنفسية، وأن ممارسة عادة شرب الماء تساعد على حفظ السوائل في الجسم وقيامه بوظائفه، ونصحت بتبني وابتكار أفكار طرق تسهم وتشجع الفرد على شرب الماء بكمية تناسب احتياجات جسمه.
الماجد يشرب 15 كأسًا من الماء يوميًا
يلبي حسين الماجد حاجة جسمه من الماء ويشرب حوالي 15 كأسًا في اليوم، وقال: "ليس لدي مقياس أو تقدير للكمية المناسبة لجسمي".
وأوضح: "أكثِر من شرب الماء فترة العصر لأنني أمارس الرياضة وأفقد سوائل بطبيعة الحال". وأضاف:"لا أستخدم أدوات معينة كالقنينة أو التطبيقات الإلكترونية لتذكيري بشرب الماء، لأن شرب الماء أصبح عادة يومية أُقبِل عليها بنفسي".
وبيّن الماجد بأنه يُفضل شرب الماء أكثر من السوائل الأخرى وتصل كميته بالمقارنة مع السوائل الأخرى 95 %، ويشرب الشاي في المغرب غالبًا.
وشدّد الماجد على أهمية شرب الماء لما له من فوائد عديدة تعود على الكبد وتحميه من الأمراض والسموم، وبالإضافة إلى الرئتين فإن الماء يُساهم في إبقاء الرئتين في حالة رطبة بعيدة عن الجفاف وبذلك تقليل فرصة التهابات الرئة.
نصح الماجد بالمداومة على شرب الماء وجعلها عادة يومية وختم بالقول:"الكثير من الأمراض تكون نتيجة جفاف الجسم وافتقاده للماء، خصوصًا في جو الخليج الحار جدًا".
حاجي تستعين بتطبيق لشرب الماء
تشدد نعيمة حاجي في ظل الجو الحار في هذه الفترة من العام على ضرورة المحافظة على شرب الماء لتجنب الجفاف وفقدان الأملاح خاصةً لمن يكثرون من الخروج من المنزل لأخذ حاجاتهم أو للذهاب للعمل أو الدراسة لأنهم معرضون لفقد السوائل من الجسم.
وتعتمد حاجي على تطبيق في هاتفها لحساب كمية الماء للجسم وتذكيرها بشرب الماء ووضعت لنفسها جدول لشرب الماء بعد كل وجبة وفي بداية يومها صباحاً لتضمن الوصول لكمية المياه اليومية التي حددتها والتي تتراوح بين لتر إلى لتر ونصف.
حاجي تتجنب السوائل الأخرى من شاي أو عصير وتبلغ نسبة الماء الذي تشربه 80 % من إجمالي السوائل في اليوم.
وتؤكد حاجي التي تمارس الرياضة بشكل يومي حاجتها الكبيرة لشرب الماء. وتوصي الناس بحمل قنينة الماء أين ما ذهبوا لتغذية أجسامهم بالكمية المناسبة للماء.
